ترجمة الإمام اسمه : هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني . وفاته : سنة ثلاثين ومائة على الأصح . كنيته : أبو جعفر . أحد القراء العشرة – تابعي جليل . عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عياش .وعبد الله بن عباس .وأبي هريرة . وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبي بن كعب . وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت . وقيل أن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه . فقد صح أنه أتى به إلى أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم فمسحت على رأسه ودعت له بالخير . وأنه صلّى بابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. وقرأ زيد بن ثابت وأُبي بن كعب على رسول الله صلّى الله عليه وسلم . وسمع في الحديث عمر بن الخطاب ومروان بن الحكم . قال الإمام مالك بن أنس : كان أبو جعفر القارئ رجلاً صالحاً يفتي الناس بالمدينة . وقال ابن أبي حاتم : سألت أُبي عنه فقال : صادق الحديث . وكان أبو جعفر إمام أهل المدينة في القراءة مع كمال الثقة وتمام الضبط . قال الأصمعي : قال ابن زياد : لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر . وكان يقدم في زمانه على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج . روى ابن جماز عنه أنه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وهو صوم داود عليه السلام . واستمر على ذلك مدة من الزمان فقال له بعض أصحابه في ذلك فقال : إنما فعلت ذلك لأروض به نفسي على عبادة الله تعالى . وروى عنه أنه كان يصلي في جوف الليل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من طوال المفصل ، ثم يدعو عقبها لنفسه وللمسلمين ولكل من قرأ عليه ، وقرأ بقراءته قبله وبعده . وقال سليمان بن مسلم شهدت أبا جعفر وقد حضرته الوفاة فجاءه أبو حازم الأعرج في مشيخة من جلسائه فأكبوا عليه يصرخون به فلم يجبهم . فقال شيبة وكان ختنه على ابنة أبي جعفر : ألا أريكم عجباً ؟ قالوا بلى . فكشف عن صدره فإذا دوّارة بيضاء مثل اللبن . فقال أبو حازم وأصحابه : هذا والله نور القرآن . وقال نافع : لما غُسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف فما شك أحد ممن حضر أنه نور القرآن . ورآه سليمان العمري في المنام على الكعبة فقال له : أقرئ إخواني السلام ، وأخبرهم أن الله عزَّ وجلَّ جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين . ورآه بعضهم في المنام على صورة حسنة فقال له : بشر أصحابي وكل من قرأ بقراءتي أن الله قد غفر لهم ، وأجاب فيهم دعوتي ، ومرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا . العودة للفهرس أشهر من روى قراءته أشهر رواته اثنان عيسى بن وردان ، وسليمان بن جماز . العودة للفهرس ابن وردان اسمه : هو عيسى بن وردان المدني . كنيته : أبو الحارث . لقبه : الحذاء . وفاته : توفي في حدود الستين ومائة . من قدماء أصحاب نافع ، ومن أصحابه في القراءة على أبي جعفر . عرض القرآن على أبي جعفر وشيبة ، ثم عرض على نافع . قال الداني : هو من جُلة أصحاب نافع وقدمائهم ، وقد شاركه في الإسناد ، وهو إمام مقرئ وحاذق ، وراوٍ محقق ضابط . العودة للفهرس ابن جماز اسمه : هو سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز . كنيته : أبو الربيع . وفاته : مات بعد السبعين ومائة . روى القراءة عرضاً على أبي جعفر وشيبة ، ثم عرض على نافع ، وأقرأ بحرف أبي جعفر ونافع وهو مقرئ جليل ، ضابط نبيل ، مقصود في قراءة نافع وأبي جعفر . العودة للفهرس منهج أبي جعفر في القراءة 1- يقرأ بالبسملة بين كل سورتين إلا بين الأنفال وبراءة فله الأوجه الثلاثة المعروفة . 2- يقرأ بقصر المنفصل وتوسط المتصل بقدر أربع حركات . 3- يسهل الهمزة الثانية مع الهمزتين المتلاقيتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما سواء أكانت الهمزة مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة . 4- يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين المتلاقيتين في كلمتين المتفقتين في الحركة . أما المختلفتان فيها فيتغير ثانيتهما كما يغيرها نافع وابن كثير وأبو عمرو . 5- يبدل الهمز الساكن مطلقاً سواء كان فاءً للكلمة أو عيناً أو لاماً لها . 6- يقرأ بإسكان الهاء في يؤده ( يُؤَدِّهِ – نُوَلِّهِ – وَنُصْلِهِ – نُؤْتِهِ - فَأَلْقِهِ ) . 7- يضم ميم الجمع ويصلها بواو إن كان بعدها حرف متحرك همزاً كان أم غيره . 8- يدغم الذال في التاء في ( أَخَذْتُمْ ) ، ويدغم الثاء في التاء في ( لَبِثْتُمْ – وَلَبِثْتَ ) والذال في التاء في ( عُذْتُ ) . 9- يقرأ بإخفاء النون الساكنة والتنوين عند الخاء والغين مع الغنة نحو ( مِنْ خَيْرٍ ) ،( مِنْ غِلٍّ ) ، ( عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ، ( عَزِيزٌ غَفُورٌ ) . 10- يقف على كلمة « ابت » بالهاء حيث وردت . 11- يفتح ما يفتحه قالون من ياءات الإضافة ويسكن ما يسكنه منها إلا ما استثني . 12- يوافق قالون في إثبات بعض الياءات الزائدة – وصلاً ، ويوافق ورشاً في إثبات بعضها ، وينفرد بإثباتها البعض الآخر كما هو مفصل في الكتب . 13- يقرأ بضم تاء ( لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا ) في جميع المواضيع . 14- يسكت على كل حرف من حروف الهجاء الواقعة في أوائل السور مثل « الم » « كهيعص » سكتة لطيفة من غير تنفس . 15- يقرأ ( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا ) بالإسراء بالياء المضمومة في مكان النون المفتوحة – وبفتح الراء . 16- يقرأ ( وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ ) في سورة النور بتاء مفتوحة بعد الياء وبعد التاء همزة مفتوحة مع فتح اللام وتشديدها . 17- يقرأ ( نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ ) في المؤمنين والنحل بتاء مفتوحة مكان النون المضمومة . 18- يقرأ ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) بسكون اللام وجزم العين في : ولتصنع . 19- يقرأ ( إصْطَفَى الْبَنَاتِ ) في الصافات بوصل الهمزة . ويبتدئ بها مكسورة . 20- يقرأ ( بِنُصْبٍ ) في ص بضم النون والصاد . 21- يقرأ لفظ ( إِسْرَائِيلَ ) بتسهيل الهمزة . 22- يقرأ لفظ ( تَأْمَنَّا ) في سورة يوسف بالإدغام المحض . 23- يبدل الهمزة المتحركة أو يحذفها في ألفاظ نحو ( قَرِّيَ - شَانِيكَ – مُسْتَهْزِئُونَ – الصَّابِئُونَ – يَطَونَ - مُتَّكِينَ ) . العودة للفهرس |