جنودَ الحقِّ يا أهلَ الشامِ

جنودَ الحقِّ يا أهلَ الشامِ *** شموخاً إن تطامنَ كلُّ هامِ فلا شرقٌ ولا غربٌ نصيرٌ *** وليس سوى العقيدةِ والحسامِ


 

جنودَ الحقِّ يا أهلَ الشامِ *** شموخاً إن تطامنَ كلُّ هامِ

فلا شرقٌ ولا غربٌ نصيرٌ *** وليس سوى العقيدةِ والحسامِ

فسيروا في رضا الرحمن جيشاً *** تسامى فوقَ لذاتِ الحُطامِ

فطوبى حين أبصرتم طريقاً *** إلى العلياءِ والشرفِ المرامِ

وَثبتم حين أقعدتِ الأماني *** بني قومي وإيثارُ السلامِ

سطعتم في ليالٍ حالكاتٍ *** أليس البدرُ يُعرفُ في الظلام؟

فلا تبغوا بني قومي قعوداً *** فإن السِّلم في حدِّ الحسام

أطاب العيشُ أم أمست لزاماً *** لشعب العرب ألوانُ الرَّغام؟

فصرتم لا عروبةَ ترتجيكم *** ولم تظفر بحربٍ أو سلامِ

حَمامُ السِّلم أسكرنا دهوراً *** وأوردنا حياضاً من حِمام

بأرضِ الشامِ للإسلام ركنٌ *** يُسامُ الخسفُ عاماً بعد عام

فلا الأقصى له قاصٍ ودانٍ *** ولا منكم له بارٍ ورامِ

ولا درعا لها منكم دروعٌ *** وما لحمى حماة اليوم حامِ

ولا دار السلام بها سلامٌ *** ولا الفيحاءُ دار للوئامِ

فأينَ المنجدون إذا دعاهم *** أخوهم من يمان أو شامِ؟

وأين الضاربون بكل حدٍ *** بجدٍ كلَّ أعناق اللئامِ؟

أما للهِ ثمَّ الحربِ خيلٌ *** تثير النقع في يوم الصُّرامِ؟

ألا أين الحماةُ لكلِّ عرضٍ *** يُصانُ عن النقيصةِ والحرامِ؟

أما فيكم أبيُّ النفسِ شهمٌ *** يعيدُ اليومَ أفعالَ الكرامِ؟

فأوباً يا بني الإسلامِ أوباً *** لوذاً بالصلاةِ وبالصيامِ

وبالقرآن لا نهجٌ سواهُ *** ولا قولٌ وإن قالت حذامِ
 
 

مبارك إبراهيم العجلاني