الشيعة ورأي النعامة

ما تزال تطل علينا رؤوس بالية لم ينضج فكرها ولم يتغذ عقلها، لم تعرف دينها ولا نبيها حق المعرفة، ما تزال تمسح مناكب الرافضة، وتنفض عنهم غبار الزندقة...


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
ما تزال تطل علينا رؤوس بالية لم ينضج فكرها ولم يتغذ عقلها، لم تعرف دينها ولا نبيها حق المعرفة، ما تزال تمسح مناكب الرافضة، وتنفض عنهم غبار الزندقة... والله ثم والله إن هؤلاء من الصف الخامس في صفوف الأمة، من يرون الليل نهارًا ويبصرون النهار ليلًا، عمَت عيونهم عن الشرك بالله والكفر به ولم تتسع أبصارهم للطواف حول القبور وسؤال الأموات وتعظيم الرفات والذبح عندهم، لم تتسع مداركهم بعد لطغيان الشيعة وهتكهم لأعراض المحصنات، وسرقتهم أموال المسلمين.. هؤلاء الذين جهلوا عقيدتهم وضلوا عنها، وفتكوا بأصولهم ودكوا حصونها، ما زالوا يأملون بالرافضة خيرًا وهم الشر الوبيل!!

أما قرؤوا كلام الله: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ‌ أَن يُشْرَ‌كَ بِهِ وَيَغْفِرُ‌ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء:116]؟ كيف يرجى الخير ممن يرى أفضل الأعمال عنده قتلك وإباحة حرمتك؟ كيف ترنوا إلى نفعه وهو كارع في دماء أمتك، طاعن في الظهر بوقاحة ووجه كالنعل! أما رأوا ظلمة وجوههم وأعمالهم، أما عاينوا سبهم البواح لصحابة رسول الله، أما سمعوا طعنهم في عرض المحصنة الشريفة التي برأها الله من فوق سبع سموات، إن لم يكن لديكم دين فأين غيرتكم على عرض زوج رسول الله، تبًا ثم تبًا لبلادتكم.


ألم يفقهوا باطنية الرافضة وردهم لعلماء الدين ورواة الحديث الكبار الجبال وأخذهم برأي الحمار يعفور! أين عقولكم حتى خُدعتهم بترهات الشيعة إيران ونصر اللات ومحاربتهم لإسرائيل، هؤلاء إخوان اليهود، بل الذي أدين الله به أن اليهود مع كفرهم -خير منهم وأشرف وأعف وأكرم- هذه إسرائيل فأين صواريخ حزب اللات، افهم يا هذا واعلم أن جنود نصر اللات وسلاحهم هو مصوب في وجهك.. أين الذين مجدوا نصر اللات حينما أظهر الحرب الكاذبة على إسرائيل، لقد ضحكوا على أنفسهم بعد أن علموا كذبه وفجوره وتيقنوا أنه لا يجيد سوى الصياح الكاذب، عجبًا الشيعة يحاربون.. والموتى من أهل السنة؟ كيف ذلك؟


لقد كان من مكر هؤلاء وخدعهم أن يطلقوا الصواريخ من قوافل وبيوت أهل السنة ثم ينهزمون ذليلين فتأتي إسرائيل لتبيد أهل السنة!! أين قيادات نصر الشيطان؟ لماذا لا يزالون يتمتعون بأموالهم ونسائهم وهم في سبيل؟ هل تعجز إسرائيل عنهم؟ كلا والله ولكنها تعلم البئر وما حوى الرأس وما وعى!! لماذا كل من يريد التسويق لدينه وبضاعته رقص وغنى وتباكى على فلسطين، فما ينتهي من هزِّه حتى نمجده ونرفعه على الرؤوس، أين الحكام الذين قضوا نحبهم من لدن القائل: جُع يا سمك البحر، إلى صدام، إلى حافظ وبشار؟؟ وأعيد سؤالي ثانيًا وثالثًا وعاشرًا: هل فلسطين هي الركن الأول في دين لدى هؤلاء؟ هل هي الولاء والبراء عندهم؟ إن اليهود لن نغلبهم إلا بالعقيدة الواضحة لا بالتذبذب والاضطراب، لن نغلبهم بالقومية الكاذبة ولا بالعروبة بل بالإسلام وحده، فعلى هؤلاء المغلوب على أمرهم أن يفهموا الإسلام من جديد ويبحثوا عن منبعه الصافي، بعيدًا عن دعاوى التخريف دعاوي التقريب مع الشيعة..


ماذا فعل الشيعة في اللاجئين الفلسطينيين في العراق، لقد قتلوهم وعروا نسائهم!! فلتبحثوا ولتثبتوا غير ذلك يا بشر!! إن نصر اللات تربى وترعرع في أحضان قم و"فرخ الثعلب مكَّار"، وهو يمول كورقة ربح من لدن سيدته وولي نعمته، وإيران من إيران؟ طهران فيها المعابد الوثنية والكنائس النصرانية وليس فيها مسجد سني واحد؟ هذه طهران يا مخدوعين، ويأتي رجل في آخر الزمان ليزور إيران في هذا الوقت الحرج، وأقول كلاما مسئولا عنه: إن زيارة خامئني في هذا الوقت كزيارة نتين ياهو وهو يقصف غزة، والدخول في قبة إيران كالدخول في قبة الكنيست الإسرائيلي.


ويبدي نظيره القيادي إعجابه بالخميني معتبرا إياه الملهم والإمام ثم يقرئون الفاتحة على قبره ويضعون إكليلا من الزهور على مرقد هذا العفن وهذه الصور منثورة تحكي المأساة.. مأساة العقيدة.. إذ يقول: "ما أصعب الكتابة عن رجل مثل الإمام الخميني، رجل أحيا الله به أمة وأزال به عرش الطاغوت، رجل أشرق كالشمس في رابعة النهار ليبدد به ظلمات الظالمين والمستكبرين وينير به دروب المستضعفين والحائرين وتعجز الكلمات أن توفيه حقه في التقدير".

هذا كلام يقال في مجوسي خالف أصل ديننا وفرعه، يرى سب الصحابة قربة، بل يرى كفرهم الصريح ونفاقهم، ويتهم عائشة رضي الله عنها، فأي مائدة تجمعنا مع هؤلاء؟ يا أمة الإسلام لن يجمعنا مع الرافضة شيء {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:6]، لن يجتمع الشرك والتوحيد، لن يأتلف الكفر والإيمان، لا سيفان في غمد ولا رأسان في جسد.


داود العتيبي
 
<