حولة الأحرار.. الجرح الذي لن ينســى

الشيخ حامد بن عبد الله العلي

ذكرياتٌ مزَّقَ القلبُ صَدَاها وعيـونٌ قطَّعَ القلبُ بُكُاها قفْ أيا قلْبُ بذكْرى (حوْلةٍ) قفْ عليها، وتساءَلْ ما دَهَاها



ذكرياتٌ مزَّقَ القلبُ صَدَاها

وعيـونٌ قطَّعَ القلبُ بُكُاها

قفْ أيا قلْبُ بذكْرى (حوْلةٍ)

قفْ عليها، وتساءَلْ ما دَهَاها

أبَتْ الذُلَّ فما مالتْ بهِـا

قامةُ العزّ، ولا أحْنتْ جباَها

أعْمَلَ القتـلَ بها طاغيةٌ

من مجوسِ الحقْدِ يجترُّ ضَرَاها

يذبحُ الأطفالَ حتَّى يشْتفي

حقدَهُ المدفونَ من شُربِ دمَاها

فاقَ هُولاكُو، وجنْكيزاً، وقدْ

شابَهَ الصِّربَ، بل اجتازَ مَدَاها

قفْ على الأطلالِ، واسألْ مُطِرقا

اسألْ الأطلالَ تسمعْ من صَدَاها

أمَّةَ الأمجادِ ماذا قدْ جَرَى

أينَ آسادُ الوَغَى أينَ لوَاها؟!

أين مُعْتصِماهُ صكَّتْ سمْعَها

فإذا الأرضُ كإعصارٍ عَلاها؟!

وعلى الطُّغيانِ زحفٌ يبْتغِي

نجدةَ الصوْتِ ولاشيءَ سِواها

يا بني الإسلامِ هبُّوُا، شامَنا

شَخَصتْ نحوَ سَناكُم مُقْلتاها

أمَّةَ الإسلامِ في إخْوَتـِـكُمْ

جيشُ طاغٍ أكْثرَ القتلَ فبَاهى

يزعمُ الكلْبُ، يُباهي أنـَّهُ

سوفَ يمحُو شعبَها بعدَ قُراها

أعْلِنوا الحربَ وقودُوا جُندَها

أنقذوُا الشَّام فأنتمْ مُرْتجاها

بعدَ ربِّ الكونِ يا ربُّ فخُذْ

ثأرَ أهلَ الشَّامِ من كلِّ عِداها

لعنـةً تهوي ببشارٍ إلى

حفْرةِ الذلِّ فيلْقى مُنْتهَاها

ويعودُ الشَّعبُ حُرَّا سيِّداً

وتردَّ الشَّـامَ إلينَا وحمِاها