لن نحتاج إلى شهود الزور .. ولكننا سنستمع إلى شرفاء الوطن

كان الدكتور أحمد قد أصيب في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير..... وبدأ مع المتظاهرين فى جمع (الصاج) الذي يحد موقع جراج التحرير ويقوم بتثبيته في الأرض ليكون بمثابة درع ليحميهم من الرصاص ...



البطل الدكتور أحمد غريب يعود للقاهرة الأربعاء بعد رحلة علاج دامت 9 شهور .. والبديل تنشر قصته...


كان الدكتور أحمد قد أصيب في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير..... وبدأ مع المتظاهرين فى جمع (الصاج) الذي يحد موقع جراج التحرير ويقوم بتثبيته في الأرض ليكون بمثابة درع ليحميهم من الرصاص ومن السيارات التي تدهس الناس، وظل أحمد في الصفوف الأولى خلف الصاج مباشرة إلى أن أصيب بشظيتين في رأسه إلا أن هذا لم يثنه عما كان يقوم به فأخرج قطعة شاش وقطن من حقيبته التي كان قد جهزها خصيصا من أجل هذا اليوم وربط بها رأسه، وأكمل دفاعه مع باقى المتظاهرين.


وظل الوضع هكذا إلى أن وصلت سيارة مدرعة، قيل للمتظاهرين إنها جاءت لتمد الشرطة بالسلاح والذخيرة، حيث إن مخزونهم من الذخيرة كان على وشك الانتهاء، وطالب الضابط المتظاهرين بأن يزيلوا الحواجز التي أنشأوها حتى تتمكن السيارة من الدخول، فلم يفعلوا، ولم يصدق أحمد ما حدث وذهب بكل شجاعة إلى الضابط الذي يقود المدرعة قائلا له: (إنت عايز تديهم ذخيرة ليه؟ دول هيقتلونا بيها!! إحنا عايزين حرية إحنا مش بنأذي حد)، فرد عليه الضابط: (المظاهرات دي لازم تنتهي وانتوا كلكم لازم تاخدوا بالجزمة وأنا باحمي حسني مبارك)، وقام بدهسه بسيارته المدرعة، مما أدى إلى تهشم في أجزاء من الجمجمة ونزيف حاد بالمخ لا يتوقف وكسور بالغة في عظام الوجه والفك وشلل في الجزء الأيسر من الوجه وقطع في عصب الوجه وكسور بالغة في الأذن اليسرى مما أدى إلى فقده السمع بها، كما يعاني الدكتور أحمد من قطع فى العصب السابع.


لقد أجرى أحمد ثلاث عمليات على نفقته الخاصة. ولكن حالته ظلت تزداد سوءا و تم اكتشاف قطع في الشريان المغذى للمخ .. وبعد 9 شهور تم شفاؤه..

 

المصدر: صفحة أنا السلفي