من يُغالب اللهَ يُغلَب يا شفيق !!!!

لقد كاد الإحباط أن يحيط بي من كل جانب إحاطة السّوار بالمعصم، وذلك بسبب كمية الكذب الصراح الذي تتولى وسائل الإعلام الفلولي بثه وإذاعته بين الجماهير المستغفلة، ولقد قرأت حكمة بليغة في مقال أحد الصحفيين الشبان تقول: (إنّ القلعة لا تنهار بسبب كثرة المهاجمين، وقلة المدافعين، وإنما تنهار حين يتساءل المدافعون بقولهم؛ ما جدوى الدفاع؟!!) لقد انتشلتني هذه الحكمة من بئر الإحباط التي كادت تبتلعني في جوفها.


ذَكرَت كُتُب السِّيرة أنّ حي بن أخطب، أحد زعماء بني النضير، حين قٌُدّمَ للقتل حداً، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (ما لُمتُ نفسي في عداوَتك قطّ، ولكن من يُغالب الله يٌغلب!!!) ثم قٌدم فضُرب عنقه...


منتهى الجبروت أن تُعاندَ وأن تكابر وبينك وبين الموت خطوة لا تزيد، لقد تدافعت هذه الواقعة إلى ذهني وأنا أُتابِعُ ما يٌذاع إعلامياً على لسان حملة الفريق/ أحمد شفيق، وهى تُعلن عن فوز مرشَّحهَا في سبَاق الرئاسة، وتتهم الإخوان أنهم يريدون الاستيلاء على القصر الجمهوري بطريقة وضع اليد ليس إلا، لقد مَارَسَ الفريق شفيق وحملته على مدى الأيام الماضية كل أنواع الكذب والافتراء ضدّ الإخوان المسلمين، وصَلَت إلى اتهامهم صراحة بأنّهم وراء قتل الثوار، وأنهم فلول للنظام السابق بامتياز، وأنهم كانوا ومازالوا سبباً مباشراً في كل ما يُصيبُ البلاد والعبَادَ من كوارث ونكباَت، مازال الفريق الذي لا يفرِّقُ بين السنة والفرض يعلنها صراحة للتيار الإسلامي، وعلى رأسه الإخوان المسلمون، أنّه على عداوته لهم ما طرفت له عين، وما غمض له جفن!! مازال الرجل يكذب ويكذب حتى يُشعرُكَ أنه الثوري الوحيد في مصر، وأنّ ما دونه الفلول، كاد الإعلام الفلولي يصيبني بالإحباط من شدة تجَرُّئِهِ على الكذب بنوعيه؛ الأصلع وأبي قرون!!!


من نوعية كلام الكذَّاب الأشِر صاحب قناة الفراعين، الذي زعم أنّ أحد الفقراء ذهب إلى عيادة الدكتور/ محمد مرسي لتوقيع الكشف الطبي على ولد مريض من أولاده غير أنّ الدكتور مرسي رفض توقيع الكشف عليه لأنّ الرجل لم يكن يمتلك ثمن الكشف الذي يصل إلى 300 جنيه، وظلَّ الرجل يتوسَّل للدكتور مرسي، الذي لم يُعِر لتوسُّلات الرجل الفقير أدنى اهتمام، ولم تتحرك له شعرة في مفرق الرأس لهذه التوسلات التي يلين له الحجر الأصم، ومات المريض بين يدى أبيه نتيجة لهذه القسوة التي أظهرها د.مرسي، ونسي مسيلمة الكذاب أنّ د/مرسي دكتور في الهندسة، وليس طبيباً، له عيادة يوقّع الكشف فيها على مرضاه!!!

ولكن نقول للفريق و صبيانه الحمقى: يا هؤلاء من يغالب الله يٌغلب!!


لقد كاد الإحباط أن يحيط بي من كل جانب إحاطة السّوار بالمعصم، وذلك بسبب كمية الكذب الصراح الذي تتولى وسائل الإعلام الفلولي بثه وإذاعته بين الجماهير المستغفلة، ولقد قرأت حكمة بليغة في مقال أحد الصحفيين الشبان تقول: (إنّ القلعة لا تنهار بسبب كثرة المهاجمين، وقلة المدافعين، وإنما تنهار حين يتساءل المدافعون بقولهم؛ ما جدوى الدفاع؟!!) لقد انتشلتني هذه الحكمة من بئر الإحباط التي كادت تبتلعني في جوفها.


ومن يدرى فلرُبّ ضارة نافعة! لقد نجحت هذه الأكاذيب الصلعاء في لمّ شمل الحركة الإسلامية من بعد أن نزغ الشيطان بينهم، شيطان مباحث أمن الشيطان، التي ما فتئت تزرَعُ الفتن وتدقّ الأسافين بين أبناء الدين الواحد والمرجعية الواحدة.


حمادة نصار أحمد
 


المصدر: موقع جريدة المصريون

<