أنا لها .. أنا لها

عبد المعطي الدالاتي

( إذا كان يوم القيامة ماجَ الناس بعضهم في بعض ، وبلغهم من الكرب ما لا يطيقون ،فيأتون آدم فيقولون: اِشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه؟! فيقول: لست لها ..

فيأتون نوحاً ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى فيقول كل منهم : لست لها ..

ثم يأتون محمداً ، فيقول : أنا لها ..

فيستأذن على ربه ، فيقع ساجداً تحت العرش،ثم يفتح الله عليه ويلهمه من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد قبله ..

ثم يُقال : يا محمد ارفعْ رأسك ، وقل يُسمع لك ، وسلْ تُعط ، واشفع تُشفَّع ..

فيرفع رأسه فيقول : يا رب ، أمتي ..أمتي )..

( أنا لها..أنـا لهــــا )           من غيرُ أحمدَ قالها   ؟!

يا ربِّ هـــذي أمتـي           شكراً له.. بُشرى لهـــا

**

هو أحمدٌ فاسمــعْ لـهُ            في كل حـرفٍ قالــــــهُ

كلُّ الخلائـقِ حولـــهُ           تُزجـي لـــــــــه آمالَهـا

**

هو أحمــــدٌ و محمـدُ           هــــو في القيامـة سيّـدُ

هو شافعٌ ،هو منجِـدُ            إذ يسألونه: مَـــن لها ؟

**

طال ابتهـالُ محمـــدِ           للهِ يــومَ المـوعــــــــــدِ

في سجدةٍ لـم تُعهَـــدِ           مـــن غيرُ أحمدَ نالَها ؟

**

اِشفعْ إمامَ المرسليـنْ           واسألْ ستُعطى يا أمينْ

فدعـا إلـهَ العالمــيـنْ           هيَ أمتي ، فاغفــرْ لها


المصدر: موقع رواء للأدب العربي