إنها صغيرة .. لا عليها فهي ما زالت صغيرة..

ملفات متنوعة

كانت أمامك بذرة صغيرة لم تراعيها و تحفظيها .. لم توجهيها وترشديها .. لم تأخذي بيدها وتقولي من هنا الطريق الصحيح ..

إنها صغيرة .. لا عليها فهي ما زالت صغيرة .. كنت مثلها حينما كنت صغيرة وتركته حينما كبرت فلم يضرني شيء ..

هذه هي العبارات التي نسمعها من بعض الأمهات هدانا الله وإياهن عندما ننكر عليها لباس أبنتها الصغيرة ..

كانوا..
بناتنا الصغيرات جواهر ثمينة محفوظات خلف أسوار الحشمة واللباس الساتر ..محفوظات خلف أسوار الحياء والعفة

والآن ..
أصبحن زهرات مقيدات ومربوطات بلباس ضيق قصير قد يصل لحد الركبة أو فوق ذلك ..
أصبحن زهرات ذابلي وعطشى للحياء الذي نزع منهن ببنطال من بناطيل الجينز على اختلاف ألوانها وموديلاتها التي تحجم الجسم والعورة ..وبقبعة تلبس مقلوبة أو على جنب أشتهر بلبسها الشباب الضائع ..

أصبحن زهرات أكملن أناقتهن بحقيبة أو ساعة تحمل شخصية تلك الفأرة المسماة ( ميكي ماوس ) أو ( باربي ) وغيرهن من الشخصيات اليهودية وللأسف الشديد ..
هذا فيض من غيض .. وقليل من كثير .. والله المستعان

جواهر ثمينة .. تربين على العري والتكشف
جواهر ثمينة .. تربين على التشبه بالرجال والكفرة وتقليدهن ..
جواهر ثمينة .. مات ما في داخلهن من براءة وحياء وحشمة وعفة وطهر ..


من السبب ؟؟

ألست أنتِ أيتها الأم الكريمة .. وعذرك بأنها ما زالت صغيرة هو السبب بأن خرج لنا جيل يقتدي بممثلات وفنانات ويقلدن الفاسقات العاهرات ..

ألست أنتِ أيتها الأم الغالية .. وعذرك بأنها ما زالت صغيرة هو أكبر خطأ لأن الصغر هو وقت النقش وقت التربية وقت التوجيه والإرشاد .. وليس وقت كلمات تقال وتلقى من غير مبالاة ..

ألست أنتِ أيتها الأم العزيزة .. وعذرك بأنها ما زالت صغيرة حتى مرت الأيام وكبرت الصغيرة في أعيين الناس والمجتمع ككل .. ولكنها في عينكِ ما زالت صغيرة حتى رأيت ما لا يحمد عقباه ..


أندمتي الآن يا غاليتي .. بعد ما تحطم الزجاج .. وتريدين أن تصلحي غلطتكِ

آسفة يا عزيزتي .. إذا قلتُ لك لن تستطيعي .. لقد فات الأوان ..

كانت أمامك بذرة صغيرة لم تراعيها و تحفظيها .. لم توجهيها وترشديها .. لم تأخذي بيدها وتقولي من هنا الطريق الصحيح ..

الآن كبرت البذرة الصغيرة وأصبحت زهرة تحمل على أغصانها أشواكاً ..



وينشأ ناشئ الفتيان فينا

  

على ما كان علمه أبوه






 


المصدر: مسلمة متواصية

<