يا سارقي ... رسالة إلى سارق الأشعار والأفكار !!!

الشيخ كارم السيد حامد

مما يؤسف له أن يسطو إنسان على حق إنسان آخر وفكره وإبداعه..
وهذا إذا وقع في أمور الدنيا فهو شنيع ويكون أشنع وأبشع وأقبح وأرذل .... إلخ إذا وقع في أمور الدين ، وباسم الدين..


مما يؤسف له أن يسطو إنسان على حق إنسان آخر وفكره وإبداعه

وهذا إذا وقع في أمور الدنيا فهو شنيع
ويكون أشنع وأبشع وأقبح وأرذل .... إلخ
إذا وقع في أمور الدين ، وباسم الدين

وهو ما وقع معي مراراً لم أحصها عدداً ؛ حيث قد وقعت سرقة من أناس على قصائد لي
ويا ليتهم إذ سرقوها أجادوا وأحسنوا السرقة ـ وليس في السرقة حسن ولا إجادة ـ
ولكنهم فشلوا في الإبداع وفشلوا أكثر في السرقة لإبداع غيرهم

فلا لغة ولا عروضاً ولا ذوقاً
ولا عجب فلا شئ من هذه يبقى أو يجدي وجوده إذا فشل المرء في الدين

وهذه قصيدة كتبتها بعد الفجر ولم أقدر أن أكتمها
أرسلها لمن يقع في هذا البلاء عسى أن يتوب
اليوم الخميس 23 جمادى آخر 1432هـ 26 مايو 2011 م
 
 

يا سارقي ... رسالة إلى سارق الأشعار والأفكار !!!
 
 

1.يا سارقي وتقول : الآن ؛ فاطلِعُوا
 

واستمتِعُوا بقصيدٍ قلتُه ، انتفِعُوا
 

2.يا ويحَ فِعلِكَ يا مسكين مُجْتَرئاً
 
 
بئس الصنيعُ ؛ فأين الدينُ والورعُ ؟
 

3.لو قلَت : أنقلهُ أو قلتَ : أعْجَبَني
 
 
لازْدَدتَّ بالنقل قَدراً ليسَ يُنْتَزَعُ
 

4.وكان أجرُكَ محفوظاً يضاعِفُهُ
 
 
ربُّ العبادِ ، وفضلُ الله يَتَّسِعُ
 

5.لكنَّ سطوكَ يا مسكينُ مُعْتَدِياً
 
 
أرداكَ منزلقاً يا شُؤمَ مَنْ يَقَعُ
 

6.زِد بعد زُوركَ أنَّ السطوَ أضحكني
 
 
لم تُحْسِن السطوَ ؛ فازدادتْ به الرُّقَعُ
 

7.غيَّرْتَ بعضَ كلامِي لسْتَ تَعْقِلُهُ
 
 
ظننتَ قُبحكَ حُسناً ما به بُقَعُ
 

8.ألم يَجُلْ بخيال الغِرِّ ساعةَ إذْ
 
 
سرقْتَ مِنْ دُرَري ، أقفُو و أتَّبعُ ؟
 

9.أكنتُ تَحْسَبُهُ يُلقِي جواهِرَهُ
 

في النتِّ سابحةً نهباً لمن جمعوا ؟
 

10.غصَبْتَ ياقوتتي حرَّفْتَ أحْرُفَها
 
 
نسبتَها لكَ زورَ القول تخترعُ
 

11.ترثي أسامةَ ، والأبياتُ ما نُسِجَتْ
 
 
ترثيهِ بل لِرِثَا سلوى ؛ فهل تََسَعُ ؟
 

12.وليتَ " سائدَ " إذ يسطو فيتقنهُ
 
 
لكنه جَهِلٌ ؛ فَشَدَّ ما يَقَعُ
 

13.ضحِكْتُ منهُ ـ على غيظي ـ لِغَفْلَتِهِ
 
 
لا ذوقَ يُحْسِنُهُ ؛ بَلْ ذَوقُهُ بَشِعُ
 

14.يَرْثي أسامةَ بالأنثى ويَنْعَتُهُ
 

بـ " ها " وليس بـ " هـِ " ، والوزنُ يمتنعُ !
 

15.فلا العروضَ يَراعِي ، لا، ولا لغةً
 
 
أما التذوقُ للمعنى فمُنْقَطِعُ
 

16.ضحكتُ منكَ ـ ولم أكتمهُ ـ قهقهةً
 
 
حتى وقَعْتُ وضِحْكِي ليسَ يَنْقَطِعُ
 

17.كما ضحكتُ من القُّرَّاءِ أعجَبَهُمْ
 
 
كأنهم في ظلام الجُّبِّ قدْ وقَعُوا
 

18.ولو أسامةُ قام الآنَ يَقْرَؤُهُ
 
 
لكان قاتلهم ـ ثأراً ـ لما صَنَعُوا
 

19.وكم رأيتُ من الأحداثِ أمثلةً
 
 
وكلهم سرقوا شِعري ليرتفعُوا
 

20.وكلما وقَعَتْ عيني على حَدَثٍ
 

أزيدُ بذلَ قصيدي لستُ أمتَنِعُ
 
 

أبو أسماء الأزهريّ

كارم السيد حامد السرويّ

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
 

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام