أحفاد ابن سلول

خالد الشافعي

أحفاد ابن سلول
خالد الشافعي

حضرات المنافقين والمأجورين والخونة والجهلة في حواضر العالم العربي، حضرات الأقزام والمهاويس والمخابيل، أراكم وأسمعكم كل يوم في كل بلد فتحته الثورة واسترده الثوار وأعادوه إلى حواضر العالم الإنساني، أراكم كل يوم في كل بلد محرر وأنتم تعيشون نفس الشعور القاتل ونفس الصدمة وتباغتكم نفس المفاجأة (الإسلاميون).

في كل بلد فتحته الثورة ودكت عروش الطواغيت يهرول أعداء دين الله ببغاوات الأسياد الغربيين يهرولون ليرتدوا تاج ابن سلول وحين لم يبق على حفل التتويج إلا ساعة إذا بنور الوحي يسطع فيعمى أبصار المنافقين وحين يدركون هذا الواقع المر يقومون قومة منافق واحد يرددون نفس الخطاب السلولي ويألبون الناس ويثبطون الشرفاء ويكيدون لجند الله.

حضرات المنافقين والمنافقات في كل حواضر العالم الإسلامي أتفهم هذه الصرعة وأفهم هذه اللوثة المجنونة وعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الذي تنابذون شرعه وتتهكمون على سنته وتسخرون ممن عض على سنته أخبرنا عن عبيد الدرهم والدينار والخميصة والمنصب والجاه والأضواء والأسياد، وأخبرنا عن الرويبضة من هو وما خطورته وحدث أجدادنا الذين نتشرف بالانتساب إليهم بينما تناصبونهم أنتم العداء حدثهم صلى الله عليه وسلم عن سنين خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق وينطق فيها الرويبضة ونحن والله منذ رأينا وجوهكم النكدة وسمعنا أصواتكم المنكرة ونحن ننتظر الساعة لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (صححه الألباني).

حضرات المنافقين والمنافقات، أيها الغثاء الرخيص، ستنفقون أوقاتكم وأموالكم وأفكاركم ثم تكون عليكم حسرة بإذن الله، وسيأتي الإسلاميون إلى الحكم بإذن الله، وستسود شريعة الرحمن، وسترفرف رايات التوحيد وتسقط رايات البغاء والربا والعرى والفن الرخيص وسيسير الراكب من الإسكندرية إلى أسوان لا يرى إلا طهارة الإسلام ولا يسمع إلا الآذان والإقامة.