فقه الحج والعمرة
المناسب أن نستعرض في هذه العجالة بعض الجوانب الطبية الهامة، إذ أن هذه الجموع الهائلة من الناس، قد تكون فريسة سهلة لشتى أنواع الأمراض والأوبئة، لذا وجب على الحاج معرفة كل ما يتعلق بحمايته من الناحية الصحية..
إن فوائد الحج الفردية لا يمكن إنكارها أو المجادلة فيها، فهو تزكية للنفوس، وتجريد لها من عوامل الضعف، وتزكية لها بالتصميم على الانخلاع من الذنوب والآثام ولذة القرب من الله ومناجاته في المشاعر التي عظمها بنفسه...
ّفي الحج معان عظيمة، وحكم بالغة، ومنافع كثيرة، كما قال -سبحانه-: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}[الحج: 28]، وفي هذه المقالة نورد جملة من معاني العقيدة ومسائل أصول الدين من خلال هذه الفريضة..
- 100%
عرفات يا رمز الأمة، والرسالة! عرفات كم وقفت بساحك جموع، وسالت على ثراك دموع، وتعارف على راحتيك الناس، وذابت في محيطك الأجناس، وبورك منكسر ورُدَّ شديد المراس..
إن زاد العبادات في مجتمع المسلمين يفترض أن يصبغ حركة المجتمع كله بدينونتهم لله -تعالى- في علاقاتهم، ليظهر في سلوكيات الأفراد فهل بدا واقع المسلمين بارزًا فيه صدى زاد الحج...
- 100%
«بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمس: شَهَادة أنْ لا إلـه إلا الله وأَنْ محمدًا رَسُول الله، وإقام الصلاةِ وإيتاءُ الزَكـَاةِ، وحَجُ البيْتِ، وصَوْمُ رَمَضَــان» [ رواه مسلم]..
الحج.. تلك الطاعة التي يجتمع فيها: الشريف والوضيع.. الغني والفقير.. القويُّ والضعيف.. الذكر والأنثى.. لا يتفاضلون بغير التقوى.. ولا يتميزون بسِوى الطاعة..
في وراية لمسلم عن جابر قال: «رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى . وأما بعد ، فإذا زالت الشمس»..
لَكَمْ يشتاق المؤمن إلى بيت الله الحرام، تتعالى دقات قلبه كلما رأى فيضان الحجيج حول البيت، تهفو نفسه لمرافقتهم وسكب العبرات في زمرتهم، والتعلق بأستار الكعبة، واستشعار برودة أرض الحرم بباطن قدميه، واستنشاق عبير مكة على مد البصر !!
- 100%
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أفضل؟، فقال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل: "ثم ماذا؟"، قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: "ثم ماذا؟"، قال: "حج مبرور"» [رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري].
منذ أن أمر الله خليله إبراهيم -عليه السلام- أن يهتف بالناس داعياً لهم إلى حج البيت؛ تتواصل جموع الحجيج من البشر، جيلاً بعد جيل، شاهدة على دعوة الأنبياء بالصدق، وملبية نداء الله عز وجل...
إذا أردنا وصف هذا الدين بكلمة واحدة لقلنا : إنه دين "التوحيد"؛ فقاعدته الأساسية : هى إفراد العبودية والتلقي والتوجه لله سبحانه وتعالى ومحاربة الشرك بشتى ألوانه وأصنافه ، حتى يخلص الدين لله ، وتتطهر الأرض من أنواع الطواغيت ..
لقد كانت تربية القرآن الكريم للمؤمنين تربية رائعة عالية، تمد أنظار الإنسان إلى علم المثال الطيب النظيف وتوقفه على أرض الواقع الصلبة، فكانت بذلك تربية مثالية واقعية، يتربى عليها المسلم في صلته بربه -تبارك وتعالى-، وبالآخرين..
إن لم نصل إلى ديارهم فلنصل انكسارنا بانكسارهم، إن لم تقدر على عرفات فلنستدرج ما قد فات..
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور» [رواه البخاري]
قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال:26]..
- 100%
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاءً إلا الجنة»
{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}
قال الله عز وجل : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}
- 100%
أمر الله تعالى باتخاذ الزاد، وقد نزلت في طائفة من العرب كانت تجيء إلى الحج بلا زاد، ويقولون: نحن المتوكلون، كيف نحج بيت الله ولا يطعمنا؟
- 100%
قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج مرة، فمن زاد فهو تطوع »، وقال: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه».
وبنوا توقعاتهم بنجاح الحج على نجاح عمرة رمضان، التي لم يسجل فيها أي حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة أي إصابات بالمرض.
- 100%
قال المحققون من أهل العلم: "أيّام عشر ذي الحجة أفضل الأيّام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي".
السابق | التالي |