ملفات شهر رمضان والعشر الأواخر
- 100%
ما أنْ يُعلن دخولُ شهرِ رمضان الأغرِ حتى يملأَ النَّفسَ شعورٌ جديدٌ ومشاعرُ فيَّاضةٌ قدْ يعجزُ القلمُ المبينُ عن وصفها؛ فكأنَّ الروحَ تسبحُ في ملكوتِ الله مستبشرةً بقدومِ موسمِ النفحاتِ الربَّانيةِ وشهرِ المكرماتِ الإلهية...
يتهيأ المسلمون في هذه الأيام لاستقبال ضيف كريم عزيز وموسم من مواسم الخيرات كبير، يتهيئون لشهر من أفضل الشهور، إنَّه شهر رمضان المبارك، ويستعدون لعبادة هي من أجل العبادات، وقربة من أشرف القربات، وطاعة مباركة ...
- 100%
القلب السليم: هو الذي سَلِم من كل شر، بدءاً بالشرك بالله تعالى مروراً بالشبهات والشهوات، ومن كلِ خصلةٍ مذمومةٍ في كتابِ الله تعالى وسنةِ رسولِه صلى الله عليه وسلم كالغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ والكبرِ وحب الدنيا...
هذا رمضان قد أقبل، فاحرص فيه على صلاة خاشعة، وعمرة متقنة، وصدقة على مسكين، وترنم بآيات الكتاب، واعتكاف في المسجد، وتفطير للصائمين، وتلمس لاحتياجات الفقراء والمساكين، تنقل من حال إلى حال حتى تشعر بلذة رمضان..
بينا نحن في انتظارِ قدوم هذا الشهرِ الفضيل، تغمرنا حالةٌ من البِشْر، ويحدونا حادٍ من الرَّجاء على أملِ إدراك شهر الخير والفضائل، ولعلَّ بعضنا يذكر ذلك العام الفائت في نفس هذا الوقت، حين كان انتظار رمضان بتلهفٍ وشغف...
حينما تتجلى على النفس إشراقاتُ الروح؛ تتجلى حقائقُ الأشياء
والأحوال..
فتصبح الحياة حبًّا، والعطاء نورًا، والسلوك إلى الله أمنًا وسلامًا،
فيحيا القلب في فيض رباني..
إن لربنا في أيام دهرنا نفحات؛ تأتينا نفحة بعد نفحة، تذكرنا إذا نسينا، وتنبهنا إذا غفلنا، تدعونا للخير وتحثنا عليه وترغبنا فيه، وتحول بيننا وبين سبيل الشر والمعاصي وترغبنا في الإقلاع عنه، وإننا نستقبل نفحة من أعظم نفحات الخير، نستقبل شهر رمضان..
لقد انقسم الناس من حيثية الاستعداد لشهر العبادة والطاعة إلى قسمين: أناس لا يستعدون له، فهم عندهم رمضان كغيره من الأشهر، فهم لا يصومون ولا يصلون ولا يعملون، فلمَ الاستعداد؟!
.. ويكفيك في فضل الصوم أن خصه الله بالإضافة إليه كما في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال مخبراً عن ربه -تبارك وتعالى-: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به..» الحديث.
- 100%
من الحماس والاجتهاد الشديد إلى الفتور والعبادة على حرف.. هذا هو حال كثيرين بعد رمضان.. حيث يكثِّفون طاعاتهم في هذا الشهر الكريم؛ وبعد انتهائه يعود كل شيء لما كان عليه..
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحياء ليله، وأيقظ أهله" متفق عليه...
من أقصى شمال الكرة الأرضية تشرق شمس الإسلام رغم برودة الطقس التي تصل إلى حد التجمد، فيزداد التواجد الإسلامي وترتفع معدلات انتشار الإسلام حتى أصبح الديانة الثانية في بلاد لم يكن له فيها أثر قبل ربع قرن من الزمان..
شهر رمضان في سبيله للرحيل، مثل عادته في كل سنة، مبقيا بين المسلمين وعدا بالعودة، لا يتخلّف عنه، في ميقاته المعلوم من السنة القادمة والسنين التي تليها، في دوام لا يعرف وهنا ولا زوالا..
فليس هؤلاء الجبناء ثلاثة ولا أربعة ولا خمسة، بل إنهم أكثر من ذلك
بكثير لأن كل من سار على هذا النهج من المسلمين فهو جبان.
وربما يدافعون عن أنفسهم فيقولون نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ...
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه». [متفق عليه]، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه]
- 100%
ها هو شهر رمضان قد اصفرّت شمسه، وآذنت بالغروب فلم يبق إلا ثلثه الأخير، فماذا عساك قدمت فيما مضى منه؟ وهل أحسنت فيه أم أسأت؟ فيا أيها المحسن المجاهد فيه، هل تحس الآن بتعب ما بذلته من الطاعة؟
هذه الليالي المبارَكات يَصدُق عليها أنْ تُسمَّى ليالي الرجاء؛ لما يَرجُوه العِباد من المغفرة والرحمة والعتق من النار، ولما يَرجُونه من إدراك ليلة القدر وقيامها إيمانًا واحتِسابًا، فيكون قيام ليلة خيرًا من قيام ألف شهر..
ثبت في الصّحيحين عن ابن عباسٍ -رضي اللّه عنهما- قال: "كان رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبريلُ، فإذا لقيه جبريل -عليه السّلام- كان أجودُ بالخير من الرّيح المرسلة" رواه البخاري ومسلم ..
حيرة وخوف وأَلَم، أولويَّات مضطربة ومعكوسة، استثمار في تجارة خاسرة بضاعتها كاسدة، سعي حثيثٌ خلف ما لا ينفع، عمل دؤوب وتعب شديد بلا نتيجة طيِّبة، رؤية غير واضحة، كيل فيه تطفيف، بسمات وضحكات صاخبة تختبئ خلفها قلوبٌ حزينة...
- 100%
هذه مجموعة من الأسئلة تتعلق بالاعتكاف، وبعض المسائل التي تم تلخيصها من الأسئلة الكثيرة الواردة في أحكامه وفضائله...
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
إن الله تعالى "جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وما من هذه المواسم الفاضلة موسم إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه ..
- 100%
إنهم يتفننون في سرقة روحانية الشهر، ويبرعون في تفويت فرص الأجر، وفي المقابل يفتحون أبواباً للوزر، ومثالب للخزي والشنار!!
لم يكن من نافلة القول أن تأتي الآية الكريمة {وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} بين آيات الصيام في سورة البقرة لافتة أنظار الأمة كلها إلى قدر الدعاء وأهميته وخصوصيته في شهر رمضان...
- 100%
هذه أيام قلائل لا تدري هل تدرك آخرها أم لا، فحافظ على الدقائق الروحانية، واللحظات الإيمانية، حتى تصيبك نفحة من رحمة الله تعالى فتسعد سعادة لا تشقى بعده أبداً...
ما أجمل تلك المشاهد الجميلة التي يراها الإنسان في رمضان؛ مشاهد البر والإحسان والعطف على الفقراء والمساكين، إنها مشاهد التعاطف والأخوة والمحبة والرحمة والبذل بين أبناء الجسد الواحد.
إلى إمام المسجد العزيز، إلى من يبلغ الناس دين ربهم تعالى، إلى من يرث الأنبياء في مهمتهم، ومن يقف على ثغرة من ثغرات الإسلام، نهدي هذه الفكرة الدعوية الطيبة، وهي فكرة: الإفطار الجماعي في المسجد...
- 100%
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: ما حكم تغيير الدم لمريض الكلى وهو صائم، هل يلزمه القضاء أم لا؟ فأجاب: يَلْزَمُه القضاء بسبب ما يزود من الدَّم النَّقي، فإن زود مع ذلك بمادة أخرى فهي مفطر آخر...
- 100%
رمضان كالعمر قصير سريع الانقضاء، والعاقل من أنفقه فيما يبقى ولم ينشغل حتى أنقضى وندم حيث لا ينفع الندم. أحياناً في منتصف العمر أو قبل ذلك أو بعده يصحو الإنسان فجأة من غفلته فيكتشف أنه أضاع وقتا طويلاً فيما لا ينفع فيا ترى ماذا ينبغي أن يفعل؟
- 88%
حدثني شخصٌ أسلم عن قصة إسلامه وأنها كانت بسبب رمضان ، قال إنه تعجَّـب من المسلمين في قريته ، كيف كانت وجوهُهُم تتقلَّـب في السماء عندما انصرم الشهر الذي قبل شهر الصـوم ، كأنهـم ينتظرون إشارة من خالق الكون ...
السابق | التالي |