حِلية طالب العلم

الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

هذه حِلية تحوي مجموعة آداب، نواقضها مجموعة آفات، فإذا فات أدب منها،
اقترف المفرط آفة من آفاته، فمقل ومستكثر، وكما أن هذه الآداب درجات
صاعدة إلى السنة فالوجوب، فنواقضها دركات هابطة إلى الكراهة فالتحريم.
ومنها ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف، ومنها ما يختص به طالب العلم،
ومنها ما يدرك بضرورة الشرع، ومنها ما يعرف بالطبع، ويدل عليه عموم
الشرع، من الحمل على محاسن الآداب، ومكارم الأخلاق، ولم أعن
الاستيفاء، لكن سياقتها تجرى على سبيل ضرب المثال، قاصداً الدلالة على
المهمات، فإذا وافقت نفساً صالحة لها، تناولت هذا القليل فكثرته، وهذا
المجمل ففصلته، ومن أخذ بها، انتفع ونفع، وهى بدورها مأخوذة من أدب من
بارك الله في علمهم، وصاروا أئمة يهتدى بهم، جمعنا الله بهم في جنته،
آمين
zip ZIP 75KB