يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( 123 ) .

قوله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ) الآية, أمروا بقتال الأقرب فالأقرب إليهم في الدار والنسب, قال ابن عباس رضي الله عنهما: مثل بني قريظة والنضير وخيبر ونحوها. وقيل: أراد بهم الروم لأنهم كانوا سكان الشام [ وكان الشام ] أقرب إلى المدينة من العراق, ( وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ) شِدَّةً وحمية. قال الحسن: صبرًا على جهادهم, ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) بالعون والنصرة.

وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( 124 ) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ( 125 ) أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ( 126 ) .

قوله تعالى: ( وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا ) يقينا. كان المنافقون يقولون هذا استهزاء, قال الله تعالى: ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) يقينا وتصديقا, ( وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) يفرحون بنـزول القرآن.

( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) شك ونفاق, ( فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ) أي: كفرا إلى كفرهم, فعند نـزول كل سورة ينكرونها يزداد كفرهم بها.

قال مجاهد: هذه الآية إشارة إلى الإيمان: يزيد وينقص.

وكان عمر يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: تعالوا حتى نـزداد إيمانا.

وقال علي بن أبي طالب: إن الإيمان يبدو لُمْظَة بيضاء في القلب, فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض حتى يبيض القلب كله, وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازداد ذلك السواد حتى يسود القلب كله, وايم الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .

قوله: ( وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ) .

قوله: ( أَوَلا يَرَوْنَ ) قرأ حمزة ويعقوب: « ترون » بالتاء على خطاب النبي المؤمنين, وقرأ الآخرون بالياء, خبر عن المنافقين المذكورين. ( أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ) يُبتلون ( فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ) بالأمراض والشدائد. وقال مجاهد: بالقحط والشدة. وقال قتادة: بالغزو والجهاد. وقال مقاتل بن حيان: يفضحون بإظهار نفاقهم. وقال عكرمة: ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون. وقال يمان: ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين. ( ثُمَّ لا يَتُوبُونَ ) من نقض العهد ولا يرجعون إلى الله من النفاق, ( وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) أي: لا يتعظون بما يرون من تصديق وعد الله بالنصر والظفر للمسلمين.

وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ( 127 ) لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 128 ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( 129 ) .

( وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ ) فيها عيب المنافقين وتوبيخهم, ( نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ) يريدون الهرب يقول بعضهم لبعض إشارة, ( هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ) أي: أحد من المؤمنين, إن قمتم, فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد, وإن علموا أن أحدا يراهم أقاموا وثبتوا, ( ثُمَّ انْصَرَفُوا ) عن الإيمان بها. وقيل: انصرفوا عن مواضعهم التي يسمعون فيها, ( صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) عن الإيمان. قال أبو إسحاق الزجاج: أضلّهمُ الله مجازاة على فعلهم ذلك, ( بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) عن الله دينه. قال ابن عباس رضي الله عنهما: « لا تقولوا إذا صليتم انصرفنا من الصلاة فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم, ولكن قولوا قد قضينا الصلاة » .

قوله تعالى: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) تعرفون نسبه وحسبه, قال السدي: من العرب, من بني إسماعيل. قال ابن عباس: ليس من العرب قبيل إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم, وله فيهم نسب.

وقال جعفر بن محمد الصادق: لم يصبه شيء من ولاد الجاهلية من زمان آدم عليه السلام.

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي, أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي, أخبرنا عبد الله بن حامد, حدثنا حامد بن محمد, أخبرنا علي بن عبد العزيز, حدثنا محمد بن أبي نعيم, حدثنا هشيم, حدثني المدني - يعني: أبا معشر- عن أبي الحويرث, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما وَلَدَني من سفاح أهل الجاهلية شيء, ما وَلَدَنِي إلا نِكَاحٌ كنكاح الإسلام » .

وقرأ ابن عباس والزهري وابن محيصن « من أَنْفَسكم » بفتح الفاء, أي: من أشرفكم وأفضلكم. ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ ) شديد عليه, ( مَا عَنِتُّمْ ) قيل « ما » صلة أي: عنتكم, وهو دخول المشقة والمضرة عليكم. وقال القتيـبي: ما أعنتكم وضركم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما ضللتم.

وقال الضحاك والكلبي: ما أتممتم.

( حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ) أي: على إيمانكم وصلاحكم. وقال قتادة: حريص عليكم أي: على ضالكم أن يهديه الله, ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) قيل: رؤوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين.

( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) إن أعرضوا عن الإيمان وناصبوك الحرب ( فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) .

روي عن أبي بن كعب قال: آخر ما نـزل من القرآن هاتان الآيتان ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) إلى آخر السورة. وقال: هما أحدث الآيات بالله عهدًا .

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( 123 ) .

قوله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ) الآية, أمروا بقتال الأقرب فالأقرب إليهم في الدار والنسب, قال ابن عباس رضي الله عنهما: مثل بني قريظة والنضير وخيبر ونحوها. وقيل: أراد بهم الروم لأنهم كانوا سكان الشام [ وكان الشام ] أقرب إلى المدينة من العراق, ( وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ) شِدَّةً وحمية. قال الحسن: صبرًا على جهادهم, ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) بالعون والنصرة.

وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( 124 ) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ( 125 ) أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ( 126 ) .

قوله تعالى: ( وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا ) يقينا. كان المنافقون يقولون هذا استهزاء, قال الله تعالى: ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا ) يقينا وتصديقا, ( وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ) يفرحون بنـزول القرآن.

( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) شك ونفاق, ( فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ) أي: كفرا إلى كفرهم, فعند نـزول كل سورة ينكرونها يزداد كفرهم بها.

قال مجاهد: هذه الآية إشارة إلى الإيمان: يزيد وينقص.

وكان عمر يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: تعالوا حتى نـزداد إيمانا.

وقال علي بن أبي طالب: إن الإيمان يبدو لُمْظَة بيضاء في القلب, فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض حتى يبيض القلب كله, وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازداد ذلك السواد حتى يسود القلب كله, وايم الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .

قوله: ( وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ) .

قوله: ( أَوَلا يَرَوْنَ ) قرأ حمزة ويعقوب: « ترون » بالتاء على خطاب النبي المؤمنين, وقرأ الآخرون بالياء, خبر عن المنافقين المذكورين. ( أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ) يُبتلون ( فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ) بالأمراض والشدائد. وقال مجاهد: بالقحط والشدة. وقال قتادة: بالغزو والجهاد. وقال مقاتل بن حيان: يفضحون بإظهار نفاقهم. وقال عكرمة: ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون. وقال يمان: ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين. ( ثُمَّ لا يَتُوبُونَ ) من نقض العهد ولا يرجعون إلى الله من النفاق, ( وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) أي: لا يتعظون بما يرون من تصديق وعد الله بالنصر والظفر للمسلمين.

وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ( 127 ) لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 128 ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( 129 ) .

( وَإِذَا مَا أُنْـزِلَتْ سُورَةٌ ) فيها عيب المنافقين وتوبيخهم, ( نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ) يريدون الهرب يقول بعضهم لبعض إشارة, ( هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ) أي: أحد من المؤمنين, إن قمتم, فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد, وإن علموا أن أحدا يراهم أقاموا وثبتوا, ( ثُمَّ انْصَرَفُوا ) عن الإيمان بها. وقيل: انصرفوا عن مواضعهم التي يسمعون فيها, ( صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) عن الإيمان. قال أبو إسحاق الزجاج: أضلّهمُ الله مجازاة على فعلهم ذلك, ( بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) عن الله دينه. قال ابن عباس رضي الله عنهما: « لا تقولوا إذا صليتم انصرفنا من الصلاة فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم, ولكن قولوا قد قضينا الصلاة » .

قوله تعالى: ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) تعرفون نسبه وحسبه, قال السدي: من العرب, من بني إسماعيل. قال ابن عباس: ليس من العرب قبيل إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم, وله فيهم نسب.

وقال جعفر بن محمد الصادق: لم يصبه شيء من ولاد الجاهلية من زمان آدم عليه السلام.

أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي, أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي, أخبرنا عبد الله بن حامد, حدثنا حامد بن محمد, أخبرنا علي بن عبد العزيز, حدثنا محمد بن أبي نعيم, حدثنا هشيم, حدثني المدني - يعني: أبا معشر- عن أبي الحويرث, عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما وَلَدَني من سفاح أهل الجاهلية شيء, ما وَلَدَنِي إلا نِكَاحٌ كنكاح الإسلام » .

وقرأ ابن عباس والزهري وابن محيصن « من أَنْفَسكم » بفتح الفاء, أي: من أشرفكم وأفضلكم. ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ ) شديد عليه, ( مَا عَنِتُّمْ ) قيل « ما » صلة أي: عنتكم, وهو دخول المشقة والمضرة عليكم. وقال القتيـبي: ما أعنتكم وضركم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما ضللتم.

وقال الضحاك والكلبي: ما أتممتم.

( حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ) أي: على إيمانكم وصلاحكم. وقال قتادة: حريص عليكم أي: على ضالكم أن يهديه الله, ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) قيل: رؤوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين.

( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) إن أعرضوا عن الإيمان وناصبوك الحرب ( فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) .

روي عن أبي بن كعب قال: آخر ما نـزل من القرآن هاتان الآيتان ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ) إلى آخر السورة. وقال: هما أحدث الآيات بالله عهدًا .