أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ ( 19 ) .

قوله تعالى: ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ) فيؤمن به ويعمل بما فيه, ( كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ) عنه لا يعلمُه ولا يعملُ به. قيل: نـزلت في حمزة وأبي جهل. وقيل: في عمار وأبي جهل .

فالأول حمزة أو عمار، والثاني أبو جهل, وهو الأعمى. أي: لا يستوي مَنْ يبصر الحق ويتبعُه ومَنْ لا يُبصرُه ولا يتبعُهُ.

( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ ) يتعظ, ( أُولُو الألْبَابِ ) ذوو العقول.

الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ( 20 ) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ( 21 ) .

( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ ) بما أمرهم الله تعالى به وفَرَضَهُ عليهم فلا يخُالفونه, ( وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ ) وقيل: أراد العهدَ الذي أخذه على ذرية آدم عليه السلام حين أخرجهم من صُلبه.

( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) قيل: أراد به الإيمان بجميع الكتب والرسل ولا يفرقون بينهما. والأكثرون على أنه أراد به صلة الرحم .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان, أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرّياني, حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا ابن أبي شيبة, حدثنا سفيان بن عيينة, عن الزهري, عن أبي سلمة أنَّ عبد الرحمن بن عوف عادَ أبا الدرداء فقال - يعني عبد الرحمن- : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فيما يحكي عن ربه عز وجل: « أنا الله, وأنا الرحمن, وهي الرَّحِمُ, شققت لها من اسمي اسما, فمن وصلها وصَلْتُه ومن قطعها بَتَتُّه » .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أنبأنا أبو منصور السمعاني, أخبرنا أبو جعفر الرَّياني, حدثني حميد بن زنجويه, حدثنا ابن أبي أويس ، قال: حدثني سليمان بن بلال عن معاوية بن أبي مُزَرِّد, عن سعيد بن يسار, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرَّحِمُ فأخذت بِِحَقْوَيِ الرحمن, فقال: مَهْ, قالت: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة, قال: ألا ترضين أن أصِلَ مَنْ وصلك وأقطعَ مَنْ قطعكِ؟ قالت: بلى يا ربِّ, قال: فذلك لك » , ثم قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ( محمد - 22 ) .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أنبأنا أبو منصور السمعاني, أنبأنا أبو جعفر الرَّياني, حدثنا حميد بن زنجوَيه, حدثنا مسلم بن إبراهيم, حدثنا كثير بن عبد الله اليشكري, حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاثةٌ تحت العرشِ يوم القيامة: القرآنُ يُحَاجُّ العباد, له ظهرٌ وبطنٌ, والأمانةُ, والرَّحِمُ تنادي أَلا مَنْ وصَلني وصله الله ومَنْ قطعني قطَعه الله » .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أنبأنا أبو منصور السمعاني, أخبرنا أبو جعفر الرَّياني, أخبرنا حميد بن زنجويه, حدثنا عبد الله بن صالح, حدثني الليث بن سعد, حدثني عُقيل عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أحبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقه ويُنْسَأَ له في أثره فليصلْ رحمه » .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شُريح, أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي, حدثنا علي بن الجعد, حدثنا شعبة, عن عُيينة بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي يحدِّث عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما مِنْ ذَنْبٍ أحرى أن يُعَجِّل الله لصاحبه العقُوبَة في الدنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرة من البغي وقطيعةِ الرّحِمِ » .

أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي, أخبرنا أبو الحسين بن بشرَان, أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار, أخبرنا أحمد بن منصور الزيادي, حدثنا عبد الرزاق, حدثنا معمر, عن الزهري, عن محمد بن جبير بن مطعم, عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يدخل الجنَّةَ قاطِعٌ » .

أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي, أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي, حدثنا أحمد بن إسحاق الصيدلاني, أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر, حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين, حدثنا عمرو بن عثمان قال سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه, أن أعرابياً عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فقال: أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار, قال صلى الله عليه وسلم: « تعبد الله, لا تشرك به شيئا, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصل الرحم » .

أخبرنا عبد الواحد المليحي, أخبرنا أبو منصور السمعاني, حدثنا أبو جعفر الرياني, حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا أبو يعلى وأبو نُعيم قالا حدثنا قطر, عن مجاهد, عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس الواصلُ بالمكافئ ولكنَّ الواصلَ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُه وَصَلَها » [ رواه محمد بن إسماعيل عن محمد بن كثير عن سفيان عن قطر وقال: إذا قطعت رحمه وصلها ] .

قوله تعالى: ( وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) .

وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ( 22 ) .

( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ) على طاعة الله, وقال ابن عباس: على أمر الله عز وجل. وقال عطاء: على المصائب والنوائب. وقيل: عن الشهوات. وقيل: عن المعاصي.

( ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ) طلب تعظيمه أن يخالفوه.

( وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) يعني يؤدّون الزكاة.

( وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يدفعون بالصالح من العمل السيئَ من العمل, وهو معنى قوله: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ( هود - 114 ) . وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا عملت سيئةً فاعمل بجنبها حسنةً تمحها, السِرُّ بالسر والعلانيةُ بالعلانية » .

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة, أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث, أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي, أنبأنا عبد الله بن محمود, أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال, حدثنا عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة, حدثني يزيد بن أبي حبيب, حدثنا أبو الخير, أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجلٍ كانت عليه درعٌ ضَيّقَةٌ قد خنقته, ثم عَمِل حسنة, فانفكَّت عنه حلقة, ثم عمل أخرى فانفكت أخرى, حتى يخرج إلى الأرض » .

وقال ابن كيسان: معنى الآية: يدفعون الذنب بالتوبة.

وقيل: لا يكافئون الشَّر بالشِّر, ولكن يدفعون الشَّر بالخير.

وقال القتيـبي: معناه: إذا سُفِهَ عليهم حَلِمُوا, فالسفَهُ: السَّيِّئَةُ, والحلمُ: الحسنة.

وقال قتادة: ردُّوا عليهم معروفا, نظيره قوله تعالى: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ( الفرقان - 63 ) .

وقال الحسن: إذا حُرِمُوا أعطوا ، وإذا ظُلِمُوا عَفَوْا ، وإذا قُطِعُوا وصلوا.

قال عبد الله بن المبارك: هذه ثمان خلال مشيرة إلى ثمانية أبواب الجنة.

( أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ) يعني الجنة, أي: عاقبتهم دار الثواب. ثم بيّن ذلك فقال: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ ) .

جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ( 23 ) .

( جَنَّاتُ عَدْنٍ ) بساتين إقامة, ( يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ) قيل: من أبواب الجنة. وقيل: من أبواب القصور.

سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ( 24 ) وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ( 25 ) .

( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) أي: يقولون سلام عليكم.

وقيل: يقولون: سلَّمكم الله من الآفات التي كنتم تخافونَ منها.

قال مقاتل: يدخلون عليهم في مقدار يوم وليلة من أيام الدنيا ثلاث كرَّات, معهم الهدايا والتحف من الله عز وجل, يقولون سلام عليكم, ( بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) .

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة, أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث, أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي, أخبرنا عبد الله بن محمود, أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال, حدثنا عبد الله بن المبارك, عن بقية بن الوليد, حدثني أرطاة بن المنذر قال: سمعت رجلا من مشيخة الجند يقال له أبو الحجاج يقول: جلست إلى أبي أمامة فقال: إن المؤمن ليكون متّكئًا على أريكته إذا أدخل الجنة, وعنده سِمَاطَان من خَدَمٍٍ, وعند طرف السِّماطين باب مبوَّبٌ . فيُقْبِلُ مَلَك من ملائكة الله يستأذن, فيقوم أقصى الخدم إلى الباب, فإذا هو بالمَلك يستأذن, فيقول للذي يليه: مَلَك يستأذن ويقول الذي يليه للذي يليه مَلَك يستأذن كذلك حتى يبلغ المؤمن, فيقول: ائذنوا له, [ فيقول أقربهم إلى المؤمن ] : ائذنوا له, [ ويقول الذي يليه للذي يليه: ائذنوا له ] كذلك حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب, فيفتح له فيدخل, فيسلم ثم ينصرف .

( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ) هذا في الكفار. ( وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ) أي: يؤمنون ببعض الأنبياء ويكفرون ببعض. وقيل: يقطعون الرحم . ( وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ ) أي: يعملون بالمعاصي, ( أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) يعني: النار, وقيل: سوء المنقلب لأن منقلب الناس دُورُهم.

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ ( 26 ) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ( 27 ) الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ( 28 ) .

قوله عز وجل: ( اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ) أي: يُوسِّع على من يشاء ويُضيقُ على من يشاء.

( وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يعني: مشركي مكة أَشروا وبَطَروا, والفرح: لذة في القلب بِنَيْل المشتهى, وفيه دليل على أن الفرح بالدنيا حرام.

( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ ) أي: قليل ذاهب. قال الكلبي: كمثل السُكرجةِ والقَصعة والقدَح والقِدرِ ينتفع بها [ ثم تذهب ] .

( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) من أهل مكة, ( لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) [ أي: يهدي إليه من يشاء بالإنابة. وقيل: يرشدُ إلى دينه من يرجع إليه بقلبه ] .

( الَّذِينَ آمَنُوا ) في محل النصب, بدل من قوله: « من أَنَابَ » , ( وَتَطْمَئِنُّ ) تسكن, ( قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ) قال مقاتل: بالقرآن, والسُّكون يكون باليقين, والاضطراب يكونُ بالشك, ( أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) تسكن قلوب المؤمنين ويستقر فيها اليقين.

قال ابن عباس: هذا في الحَلِفِ, يقول: إذا حلف المسلم بالله على شيء تسكن قلوبُ المؤمنينَ إليه .

فإن قيل: أليس قد قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِر اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ( الأنفال - 2 ) فكيف تكونُ الطمأنينةُ والوَجَل في حالةٍ واحدةٍ؟

قيل: الوَجَل عند ذكر الوعيد والعقاب, والطمأنينة عند ذكر الوعد والثواب, فالقلوب توجل إذا ذكرت عدل الله وشدة حسابه, وتطمئن إذا ذكرت فضل الله وثوابه وكرمه.