71. ( وحسبوا ) ظنوا ( أ ) ن ( لا تكونُ ) بالرفع فأن مخففة والنصب فهي ناصبة أي تقع ( فتنة ) عذاب بهم على تكذيب الرسل وقتلهم ( فعموا ) عن الحق فلم يبصروه ( وصموا ) عن استماعه ( ثم تاب الله عليهم ) لما تابوا ( ثم عموا وصموا ) ثانيا ( كثير منهم ) بدل من الضمير ( والله بصير بما يعملون ) فيجازيهم به

72. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) سبق مثله ( وقال ) لهم ( المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ) فإني عبد ولست بإله ( إنه من يشرك بالله ) في العبادة غيره ( فقد حرم الله عليه الجنة ) منعه أن يدخلها ( ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) يمنعوهم من عذاب الله

73. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ) آلهة ( ثلاثة ) أي أحدها والآخران عيسى وأمه وهم فرقة من النصارى ( وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ) من التثليث ويوحدوا ( ليمسن الذين كفروا ) أي ثبتوا على الكفر ( منهم عذاب أليم ) مؤلم وهو النار

74. ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) مما قالوا استفهام توبيخ ( والله غفور ) لمن تاب ( رحيم ) به

75. ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت ) مضت ( من قبله الرسل ) فهو يمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى ( وأمه صدِّيقة ) مبالغة في الصدق ( كانا يأكلان الطعام ) كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ من البول والغائط ( انظر ) متعجبا ( كيف نبين لهم الآيات ) على وحدانيتنا ( ثم انظر أنى ) كيف ( يؤفكون ) يصرفون عن الحق مع قيام البرهان

76. ( قل أتعبدون من دون الله ) أي غيره ( ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع ) لأقوالكم ( العليم ) بأحوالكم والاستفهام للإنكار