6. سورة الأنعام [ مكية إلا الآيات 20 و 23 و 91 و 93 و 114 و 141 و 151 و 152 و 153 فمدنية وآياتها 165 نزلت بعد الحجر ]

1. ( الحمد ) وهو الوصف بالجميل ثابت ( لله ) وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء به أو هما احتمالات أفيدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف ( الذي خلق السماوات والأرض ) خصهما بالذكر لأنهما أعظم المخلوقات للناظرين ( وجعل ) خلق ( الظلمات والنور ) أي كل ظلمة ونور وجمعها دونه لكثرة أسبابها وهذا من دلائل وحدانيته ( ثم الذين كفروا ) مع قيام هذا الدليل ( بربهم يعدلون ) يسوون غيره في العبادة

2. ( هو الذي خلقكم من طين ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم قضى أجلا ) لكم تموتون عند انتهائه ( وأجل مسمى ) مضروب ( عنده ) لبعثكم ( ثم أنتم ) أيها الكفار ( تمترون ) تشكون في البعث بعد علمكم أنه ابتدأ خلقكم ومن قدر على الابتداء فهو على الإعادة أقدر

3. ( وهو الله ) مستحق العبادة ( في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ) ما تسرون وما تجهرون به بينكم ( ويعلم ما تكسبون ) تعملون من خير وشر

4. ( وما تأتيهم ) أي أهل مكة ( من ) صلة ( آية من آيات ربهم ) من القرآن ( إلا كانوا عنها معرضين )

5. ( فقد كذبوا بالحق ) بالقرآن ( لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ) عواقب ( ما كانوا به يستهزئون )

6. ( ألم يروا ) في أسفارهم إلى الشام ( كم ) خبرية بمعنى كثيرا ( أهلكنا من قبلهم من قرن ) أمة من الأمم الماضية ( مكناهم ) أعطيناهم مكانا ( في الأرض ) بالقوة والسعة ( ما لم نمكن ) نعط ( لكم ) فيه التفات عن الغيبة ( وأرسلنا السماء ) المطر ( عليهم مدرارا ) متتابعا ( وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم ) تحت مساكنهم ( فأهلكناهم بذنوبهم ) بتكذيبهم الأنبياء ( وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين )

7. ( ولو نزلنا عليك كتابا ) مكتوبا ( في قرطاس ) رق كما اقترحوه ( فلمسوه بأيديهم ) أبلغ من عاينوه لأنه أنفى للشك ( لقال الذين كفروا إن ) ما ( هذا إلا سحر مبين ) تعنتا وعنادا

8. ( وقالوا لولا ) هلا ( أنزل عليه ) على محمد صلى الله عليه وسلم ( ملك ) يصدقه ( ولو أنزلنا ملكا ) كما اقترحوا فلم يؤمنوا ( لقضي الأمر ) بهلاكهم ( ثم لا ينظرون ) يمهلون لتوبة أو معذرة كعادة الله فيمن قبلهم من إهلاكهم عند وجود مقترحهم إذا لم يؤمنوا