69. وقال
المسلمون إن قمنا كلما خاضوا لم نستطع أن نجلس في المسجد وأن نطوف فنزل : ( وما على الذين يتقون ) الله ( من حسابهم ) أي الخائضين ( من )
زائدة ( شيء ) إذا جالسوهم ( ولكن ) عليهم ( ذكرى ) تذكرة لهم وموعظة ( لعلهم يتقون ) الخوض
70. ( وذر )
اترك ( الذين
اتخذوا دينهم ) الذي كلفوه
( لعبا
ولهوا ) باستهزائهم
به ( وغرتهم
الحياة الدنيا ) فلا
تتعرض لهم وهذا قبل الأمر بالقتال ( وذكر ) عظ ( به )
بالقرآن الناس ( أن
) لا ( تبسل نفس ) تسلم إلى الهلاك ( بما كسبت ) عملت ( ليس لها من دون الله ) أي غيره ( ولي )
ناصر ( ولا شفيع ) يمنع عنها العذاب ( وإن تعدل كل عدل ) تفد كل فداء ( لا يؤخذ منها ) ما تفدى به ( أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم ) ماء بالغ نهاية الحرارة ( وعذاب أليم ) مؤلم ( بما كانوا يكفرون ) بكفرهم
71. ( قل
أندعو ) أنعبد ( من دون الله ما لا ينفعنا ) بعبادته ( ولا يضرنا ) بتركها وهو الأصنام ( ونرد على أعقابنا ) نرجع مشركين ( بعد إذ هدانا الله ) إلى الإسلام ( كالذي استهوته ) أضلته ( الشياطين في الأرض حيران ) متحيرا لا يدري أين يذهب حال من الهاء ( له أصحاب ) رفقة ( يدعونه إلى الهدى ) أي ليهدوه الطريق يقولون له ( ائتنا ) فلا يجيبهم فيهلك والاستفهام للإنكار وجملة التشبيه
حال من ضمير نرد ( قل
إن هدى الله ) الذي هو
الإسلام ( هو الهدى ) وما عداه ضلال ( وأمرنا لنسلم ) أي بأن نسلم ( لرب العالمين )
72. (
وأن ) أي بأن ( أقيموا الصلاة واتقوه ) تعالى ( وهو الذي إليه تحشرون ) تجمعون يوم القيامة للحساب
73. (
وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق ) أي محقا ( و )
اذكر ( يوم يقول ) للشيء ( كن فيكون ) هو يوم القيامة يقول للخلق قوموا فيقوموا ( قوله الحق ) الصدق الواقع لا محالة ( وله الملك يوم ينفخ في الصور ) القرن النفخة الثانية من إسرافيل لا ملك فيه لغيره {
لمن الملك اليوم لله } (
عالم الغيب والشهادة ) ما
غاب وما شوهد (
وهو الحكيم ) في خلقه ( الخبير ) بباطن الأشياء كظاهرها