48. ( لقد ابتغوا ) لك ( الفتنة من قبل ) أول ما قدمت المدينة ( وقلَّبوا لك الأمور ) أي أجالوا الفكر في كيدك وإبطال دينك ( حتى جاء الحق ) النصر ( وظهر ) عن ( أمر الله ) دينه ( وهم كارهون ) له فدخلوا فيه ظاهراً

49. ( ومنهم من يقول ائذن لي ) في التخلف ( ولا تفتني ) وهو الجد بن قيس قال له النبي صلى الله عليه وسلم : « هل لك في جلاد بني الأصفر ؟ » فقال إني مغرم بالنساء وأخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر عنهن فافتتن ، قال تعالى ( ألا في الفتنة سقطوا ) بالتخلف ، وقرئ سقط ( وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) لا محيص لهم عنها

50. ( إن تصبك حسنةٌ ) كنصر وغنيمة ( تسؤهم وإن تصبك مصيبةٌ ) شدة ( يقولوا قد أخذنا أمرنا ) بالحزم حين تخلفنا ( من قبل ) قبل هذه المعصية ( ويتولوا وهم فرحون ) بما أصابك

51. ( قل ) لهم ( لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) إصابة ( هو مولانا ) ناصرنا ومتولي أمورنا ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )

52. ( قل هل تربَّصون ) فيه حذف إحدى التاءين من الأصل أي تنتظرون أي يقع ( بنا إلا إحدى ) العاقبتين ( الحسنيين ) تثنية حسنى ، تأنيث أحسن النصر أو الشهادة ( ونحن نتربص ) ننتظر ( بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده ) بقارعة من السماء ( أو بأيدينا ) بأن يؤذن لنا في قتالكم ( فتربصوا ) بنا ذلك ( إنا معكم متربصون ) عاقبتكم

53. ( قل أنفقوا ) في طاعة الله ( طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم ) ما أنفقتموه ( إنكم كنتم قوماً فاسقين ) والأمر هنا بمعنى الخبر

54. ( وما منعهم أن تقبل ) بالياء والتاء ( منهم نفقاتهم إلا أنهم ) فاعلٌ ، وأن تقبل مفعول ( كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ) متثاقلون ( ولا ينفقون إلا وهم كارهون ) النفقة لأنهم يعدونها مغرماً