34. ( قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ
الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون )
تصرفون عن عبادته مع قيام الدليل
35. ( قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق ) بنصب الحجج وخلق الاهتداء ( قل الله يهدي للحق ، أفمن يهدي إلى الحق ) وهو الله ( أحق أن يتبع أم من لا يهدِّي ) يهتدي ( إلا أن يُهدى ) أحق أن يتبع ، استفهام تقرير وتوبيخ ، أي الأول أحق ( فما لكم كيف تحكمون ) هذا الحكم الفاسد من اتباع ما لا يحق اتباعه
36. (
وما يتبع أكثرهم ) في
عبادة الأصنام (
إلا ظناً ) حيث
قلَّدوا فيه آباءهم ( إن
الظن لا يغني من الحق شيئاً )
فيما المطلوب منه العلم ( إن
الله عليم بما يفعلون ) فيجازيهم
عليه
37. (
وما كان هذا القرآن أن يفترى ) أي
افتراء ( من دون
الله ) غيره ( ولكن ) أنزل ( تصديقَ الذي بين يديه ) من الكتب ( وتفصيلَ الكتاب ) تبيين ما كتبه الله من الأحكام وغيرها ( لا ريب ) لا شك ( فيه من رب العالمين ) متعلق بتصديق أو بأنزل المحذوف وقرئ برفع تصديق
وتفصيل بتقدير هو
38. ( أم
) بل ( يقولون افتراه ) اختلقه محمد ( قل فأتوا بسورة مثله ) في الفصاحة والبلاغة على وجه الافتراء فإنكم عربيون
فصحاء مثلي ( وادعوا ) للإعانة عليه ( من استطعتم من دون الله ) أي غيره ( إن كنتم صادقين ) في أنه افتراء فلم تقدروا على ذلك
39. قال تعالى ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) أي القرآن ولم يتدبروه ( ولما ) لم ( يأتهم تأويله ) عاقبة ما فيه من الوعيد ( كذلك ) التكذيب ( كذب الذين من قبلهم ) رسلهم ( فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) بتكذيب الرسل أي آخر أمرهم من الهلاك فكذلك نهلك
هؤلاء
40. (
ومنهم ) أي أهل مكة
( من يؤمن
به ) لعلم الله
ذلك منهم ( ومنهم من
لا يؤمن به ) أبداً ( وربك أعلم بالمفسدين ) تهديد لهم
41. (
وإن كذبوك فقل ) لهم
( لي عملي
ولكم عملكم ) أي لكل
جزاء عمله ( أنتم
بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) وهذا منسوخ بآية السيف
42. (
ومنهم من يستمعون إليك ) إذا
قرأت القرآن ( أفأنت
تسمع الصم ) شبههم بهم
في عدم الانتفاع بما يتلى عليهم ( ولو كانوا ) مع الصمم ( لا يعقلون ) يتدبرون