23. ( وراودته التي هو في بيتها ) هي زليخا ( عن نفسه ) أي طلبت منه يواقعها ( وغلَّقت الأبواب ) للبيت ( وقالت ) له ( هيت لك ) أي هلَّم ، واللام للتبيين وفي قراءة بكسر الهاء وأخرى بضم التاء ( قال معاذ الله ) أعوذ بالله من ذلك ( إنه ) الذي اشتراني ( ربي ) سيدي ( أحسن مثواي ) مقامي فلا أخونه في أهله ( إنه ) أي الشأن ( لا يفلح الظالمون ) الزناة

24. ( ولقد همَّت به ) قصدت منه الجماع ( وهم بها ) قصد ذلك ( لولا أن رأى برهان ربه ) قال ابن عباس مَثُلَ له يعقوب فضرب صدره فخرجت شهوته من أنامله ، وجواب لولا لجامعها ( كذلك ) أريناه البرهان ( لنصرف عنه السوء ) الخيانة ( والفحشاء ) الزنا ( إنه من عبادنا المخلصين ) في الطاعة ، وفي قراءة بكسر اللام أي المختارين

25. ( واستبقا الباب ) بادر إليه يوسف للفرار وهي للتشبث به فأمسكت ثوبه وجذبته إليها ( وقدت ) شقت ( قميصه من دبر وألفيا ) وجدا ( سيدها ) زوجها ( لدى الباب ) فنزهت نفسها ثم ( قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء ) زنا ( إلا أن يسجن ) يحبس في سجن ( أو عذاب أليم ) مؤلم بأن يضرب

26. ( قال ) يوسف متبرئاً ( هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها ) ابن عمها رُوي أنه كان في المهد فقال ( إن كان قميصه قد من قبل ) قدام ( فصدقت وهو من الكاذبين )

27. ( وإن كان قميصه قد من دبر ) خلف ( فكذبت وهو من الصادقين )

28. ( فلما رأى ) زوجها ( قميصه قُدَّ من دبر قال إنه ) أي قولك { ما جزاء من أراد } الخ ( من كيدكن ) أيها النساء ( إن كيدكن عظيم )

29. ثم قال يا ( يوسف أعرض عن هذا ) الأمر ولا تذكره لئلا يشيع ( واستغفري ) يا زليخا ( لذنبك إنك كنت من الخاطئين ) الآثمين ، واشتهر الخبر وشاع

30. ( وقال نسوة في المدينة ) مدينة مصر ( امرأة العزيز تراود فتاها ) عبدها ( عن نفسه قد شغفها حباً ) تمييز أي دخل حبه شغاف قلبها أي غلافه ( إنا لنراها في ضلال ) أي في خطأ ( مبين ) بين بحبها إياه