96. ( فلما أن ) زائدة ( جاء البشير ) يهوذا بالقميص وكان قد حمل قميص الدم فأحب أن يفرحه كما أحزنه ( ألقاه ) طرح القميص ( على وجهه فارتد ) رجع ( بصيراً قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون )

97. ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين )

98. ( قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم ) أخر ذلك إلى السحر ليكون أقرب إلى الإجابة أو إلى ليلة الجمعة ، ثم توجهوا إلى مصر وخرج يوسف والأكابر لتلقيهم

99. ( فلما دخلوا على يوسف ) في مضربه ( آوى ) ضم ( إليه أبويه ) أباه وأمه أو خالته ( وقال ) لهم ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) فدخلوا وجلس يوسف على سريره

100. ( ورفع أبويه ) أجلسهما معه ( على العرش ) السرير ( وخروا ) أي أبواه وإخوته ( له سجدَّاً ) سجود انحناء لا وضع جبهة ، وكان تحيتهم في ذلك الزمان ( وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً وقد أحسن بي ) إلي ( إذ أخرجني من السجن ) لم يقل من الجب تكرماً لئلا يخجل إخوته ( وجاء بكم من البدو ) البادية ( من بعد أن نزغ ) أفسد ( الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم ) بخلقه ( الحكيم ) في صنعه ، وأقام عنده أبواه أربعا وعشرين سنة أو سبع عشرة سنة وكانت مدة فراقه ثماني عشرة أو أربعين أو ثمانين سنة وحضره الموت فوصى يوسف أن يحمله ويدفنه عند أبيه فمضى بنفسه ودفنه ثمة ، ثم عاد إلى مصر وأقام بعده ثلاثا وعشرين سنة ولما تم أمره وعلم أنه لا يدوم تاقت نفسه إلى الملك الدائم فقال

101. ( رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ) تعبير الرؤيا ( فاطر ) خالق ( السماوات والأرض أنت وليي ) متولي صالحي ( في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ) من آبائي فعاش بعد ذلك أسبوعا أو أكثر ومات وله مائة وعشرون سنة وتشاحَّ المصريون في قبره فجعلوه في صندوق من مرمر ودفنوه في أعلى النيل لتعم البركة جانبيه فسبحان من لا انقضاء لملكه

102. ( ذلك ) المذكور من أمر يوسف ( من أنباء ) أخبار ( الغيب ) ما غاب عنك يا محمد ( نوحيه إليك وما كنت لديهم ) لدى إخوة يوسف ( إذ أجمعوا أمرهم ) في كيده أي عزموا عليه ( وهم يمكرون ) به ، أي لم تحضرهم فتعرف قصتهم فتخبر بها وإنما حصل لك علمها من جهة الله

103. ( وما أكثر الناس ) أي أهل مكة ( ولو حرصت ) على إيمانهم ( بمؤمنين )