80. ( والله جعل لكم من بيوتكم سكنا ) موضعا تسكنون فيه ( وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا ) كالخيام والقباب ( تستخفونها ) للحمل ( يوم ظعنكم ) سفركم ( ويوم إقامتكم ومن أصوافها ) أي الغنم ( وأوبارها ) أي الإبل ( وأشعارها ) أي المعز ( أثاثا ) متاعا لبيوتكم كبسط وأكسية ( ومتاعا ) تتمتعون به ( إلى حين ) تبلى فيه

81. ( والله جعل لكم مما خلق ) من البيوت والشجر والغمام ( ظلالا ) جمع ظل تقيكم حر الشمس ( وجعل لكم من الجبال أكنانا ) جمع كن وهو ما يستكن فيه كالغار والسرب ( وجعل لكم سرابيل ) قمصا ( تقيكم الحر ) أي والبرد ( وسرابيل تقيكم بأسكم ) حربكم أي الطعن والضرب فيها كالدروع والجواشن ( كذلك ) كما خلق هذه الأشياء ( يتم نعمته ) في الدنيا ( عليكم ) بخلق ما تحتاجون إليه ( لعلكم ) يا أهل مكة ( تسلمون ) توحدونه

82. ( فإن تولوا ) أعرضوا عن الإسلام ( فإنما عليك ) يا محمد ( البلاغ المبين ) الإبلاغ البين وهذا قبل الأمر بالقتال

83. ( يعرفون نعمة الله ) أي يقرون بأنها من عنده ( ثم ينكرونها ) بإشراكهم ( وأكثرهم الكافرون )

84. واذكر ( ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ) وهو نبيها يشهد لها وعليها وهو يوم القيامة ( ثم لا يؤذن للذين كفروا ) في الاعتذار ( ولا هم يستعتبون ) لا يطلب منهم العتبى أي الرجوع إلى ما يرضي الله

85. ( وإذا رأى الذين ظلموا ) كفروا ( العذاب ) النار ( فلا يخفف عنهم ) العذاب ( ولا هم ينظرون ) يمهلون عنه إذا رأوه

86. ( وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم ) من الشياطين وغيرها ( قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا ) نعبدهم ( من دونك فألقوا إليهم القول ) أي قالوا لهم ( إنكم لكاذبون ) في قولكم إنكم عبدتمونا كما في آية أخرى ما كانوا إيانا يعبدون سيكفرون بعبادتهم

87. ( وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) أي استسلموا لحكمه ( وضل ) غاب ( عنهم ما كانوا يفترون ) من أن آلهتهم تشفع لهم