17. سورة الإسراء

1. ( سبحان ) أي تنزيه ( الذي أسرى بعبده ) محمد صلى الله عليه وسلم ( ليلا ) نصب على الظرف والإسراء سير الليل وفائدة ذكره الاشارة بتنكيره إلى تقليل مدته ( من المسجد الحرام ) أي مكة ( إلى المسجد الأقصى ) بيت المقدس لبعده منه ( الذي باركنا حوله ) بالثمار والأنهار ( لنريه من آياتنا ) عجائب قدرتنا ( إنه هو السميع البصير ) أي العالم بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله فأنعم عليه بالإسراء المشتمل على اجتماعه بالأنبياء وعروجه إلى السماء ورؤية عجائب الملكوت ومناجاته له تعالى فإنه صلى الله عليه وسلم

2. قال تعالى ( وآتينا موسى الكتاب ) التوراة ( وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ) يفوضون إليه أمرهم وفي قراءة تتخذوا بالفوقانية التفاتا فأن زائدة والقول مضمر

3. ( ذرية من حملنا مع نوح ) في السفينة ( إنه كان عبدا شكورا ) كثير الشكر لنا حامدا في جميع احواله

4. ( وقضينا ) أوحينا ( إلى بني إسرائيل في الكتاب ) التوراة ( لتفسدن في الأرض ) أرض الشام بالمعاصي ( مرتين ولتعلن علوا كبيرا ) تبغون بغيا عظيما

5. ( فإذا جاء وعد أولاهما ) اولى مرتي بالفساد ( بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد ) أصحاب قوة في الحرب والبطش ( فجاسوا ) ترددوا لطلبكم ( خلال الديار ) وسط دياركم ليقتلوكم ويسبوكم ( وكان وعدا مفعولا ) وقد أفسدوا الأولى بقتل ذكريا فبعث عليهم جالوت وجنوده فقتلوهم وسبوا أولادهم موخربوا بيت المقدس

6. ( ثم رددنا لكم الكرة ) الدولة والغلبة ( عليهم ) بعد مائة سنة بقتل جالوت ( وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) عشيرة

7. وقلنا ( إن أحسنتم ) بالطاعة ( أحسنتم لأنفسكم ) لأن ثوابه لها ( وإن أسأتم ) بالفساد ( فلها ) إساءتكم ( فإذا جاء وعد ) المرة ( الآخرة ) بعثناهم ( ليسوؤوا وجوهكم ) يحزنوكم بالقتل والسبي حزنا يظهر في وجوهكم ( وليدخلوا المسجد ) بيت المقدس فيخربوه ( كما دخلوه ) وخربوه ( أول مرة وليتبروا ) يهلكوا ( ما علوا ) غلبوا عليه ( تتبيرا ) هلاكا وقد أفسدوا ثانيا بقتل يحيى فبعث عليهم بختنصر فقتل منهم الوفا وسبى ذريتهم وخرب بيت المقدس