39. ( ذلك مما أوحى إليك ) يا محمد ( ربك من الحكمة ) الموعظة ( ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ) مطرودا من رحمة الله

40. ( أفأصفاكم ) أخلصكم يا أهل مكة ( ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا ) بنات لنفسه بزعمكم ( إنكم لتقولون ) بذلك ( قولا عظيما )

41. ( ولقد صرفنا ) بينا ( في هذا القرآن ) من الأمثال والوعد والوعيد ( ليذكروا ) يتعظوا ( وما يزيدهم ) ذلك ( إلا نفورا ) عن الحق

42. ( قل ) لهم ( لو كان معه ) أي الله ( آلهة كما يقولون إذا لابتغوا ) طلبوا ( إلى ذي العرش ) أي الله ( سبيلا ) ليقاتلوه

43. ( سبحانه ) تنزيها له ( وتعالى عما يقولون ) من الشركاء ( علوا كبيرا )

44. ( تسبح له ) تنزهه ( السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن ) ما ( من شيء ) من المخلوقات ( إلا يسبح ) متلبسا ( بحمده ) أي يقول سبحان الله وبحمده ( ولكن لا تفقهون ) تفهمون ( تسبيحهم ) لأنه ليس بلغتكم ( إنه كان حليما غفورا ) حيث لم يعاجلكم بالعقوبة

45. ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) أي ساترا لك عنهم فلا يرونك نزل فيمن أراد الفتك به صلى الله عليه وسلم

46. ( وجعلنا على قلوبهم أكنة ) أغطية ( أن يفقهوه ) من أن يفهموا القرآن أي فلا يفهمونه ( وفي آذانهم وقرا ) ثقلا فلا يسمعونه ( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ) عنه

47. ( نحن أعلم بما يستمعون به ) بسببه من الهزء ( إذ يستمعون إليك ) قراءتك ( وإذ هم نجوى ) يتناجون بينهم أي يتحدثون ( إذ ) بدل من إذ قبله ( يقول الظالمون ) في تناجيهم ( إن ) ما ( تتبعون إلا رجلا مسحورا ) مخدوعا مغلوبا على عقله

48. ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال ) بالمسحور والكاهن والشاعر ( فضلوا ) بذلك عن الهدى ( فلا يستطيعون سبيلا ) طريقا إليه

49. ( وقالوا ) منكرين للبعث ( أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا )