19. سورة مريم

1. ( كهيعص ) الله أعلم بمراده بذلك

2. هذا ( ذكر رحمة ربك عبده ) مفعول لرحمة ( زكريا ) بيان له

3. ( إذ ) متعلق برحمة ( نادى ربه نداء ) مشتملا على دعاء ( خفيا ) سرا جوف الليل لأنه أسرع للإجابة

4. ( قال رب إني وهن ) ضعف ( العظم ) جميعه ( مني واشتعل الرأس ) مني ( شيبا ) تمييز محول عن الفاعل أي انتشر الشيب في شعره كما ينتشر النار في الحطب وإني أريد أن ادعوك ( ولم أكن بدعائك ) أي بدعائي إياك ( رب شقيا ) أي خائبا فيما مضى فلا تخيبني فيما يأتي

5. ( وإني خفت الموالي ) أي الذين يلوني في النسب كبني العم ( من ورائي ) أي بعد موتي على الدين أن يضيعوه كما شاهدته في بني إسرائيل من تبديل الدين ( وكانت امرأتي عاقرا ) لا تلد ( فهب لي من لدنك ) من عندك ( وليا ) ابنا

6. ( يرثني ) بالجزم جواب الأمر وبالرفع صفة وليا ( ويرث ) بالوجهين ( من آل يعقوب ) جدي العلم والنبوة ( واجعله رب رضيا ) أي مرضيا عندك قال تعالى في إجابة طلبه الابن الحاصل به رحمته

7. ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام ) يرث كما سألت ( اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) أي مسمى بيحيى

8. ( قال رب أنى ) كيف ( يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ) من عتا يبس إلى نهاية السن مائة وعشرين سنة وبلغت امرأته ثمانية وتسعين سنة وأصل عتي عتو وكسرت التاء تخفيفا وقلبت الواو الأولى ياء لمناسبة الكسرة والثانية ياء لتدغم فيها الياء

9. ( قال ) الأمر ( كذلك ) من خلق غلام منكما ( قال ربك هو علي هين ) أي بأن أرد عليك من قوة الجماع وأفتق رحم امرأتك للعلوق ( وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ) قبل خلقك ولإظهار الله هذه القدرة العظيمة ألهمه السؤال ليجاب بما يدل عليها ولما تاقت نفسه إلى سرعة المبشر به

10. ( قال رب اجعل لي آية ) أي علامة على حمل امرأتي ( قال آيتك ) عليه ( ألا تكلم الناس ) أي تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله ( ثلاث ليال ) أي بأيامها ( سويا ) حال من فاعل تكلم أي بلا علة

11. ( فخرج على قومه من المحراب ) أي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة ( فأوحى ) أشار ( إليهم أن سبحوا ) صلوا ( بكرة وعشيا ) أوائل النهار وأواخره على العادة فعلم بمنعه من كلامهم حملها بيحيى وبعد ولادته بسنتين قال تعالى له