16. ( وكذلك ) أي مثل إنزالنا الآية السابقة ( أنزلناه ) أي القرآن الباقي ( آيات بينات ) ظاهرات حال ( وأن الله يهدي من يريد ) هداه معطوف على هاء أنزلناه
17. ( إن الذين آمنوا والذين هادوا ) هم اليهود ( والصابئين ) طائفة منهم ( والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم
يوم القيامة ) بإدخال
المؤمنين الجنة وإدخال غيرهم النار ( إن الله على كل شيء ) من عملهم ( شهيد ) عالم به علم مشاهدة
18. (
ألم تر ) تعلم ( أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس
والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) أن يخضع له بما يراد منه ( وكثير من الناس ) وهم المؤمنون بزيادة على الخضوع في سجود الصلاة ( وكثير حق عليه العذاب ) وهم الكافرون لأنهم أبوا السجود المتوقف على الإيمان
( ومن يهن
الله ) يشقه ( فما له من مكرم ) مسعد ( إن الله يفعل ما يشاء ) من الإهانة والإكرام
19. (
هذان خصمان ) أي
المؤمنون خصم والكفار الخمسة خصم وهو يطلق على الواحد والجماعة ( اختصموا في ربهم ) أي في دينه ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ) يلبسونها يعني احيطت بهم النار ( يصب من فوق رؤوسهم الحميم ) الماء البالغ نهاية الحرارة
20. (
يصهر ) يذاب ( به ما في بطونهم ) من شحوم وغيرها تشوى به ( والجلود )
21. (
ولهم مقامع من حديد )
لضرب رؤوسهم
22. (
كلما أرادوا أن يخرجوا منها ) أي
النار ( من غم ) يلحقهم بها ( أعيدوا فيها ) ردوا إليها بالمقامع وقيل لهم ( وذوقوا عذاب الحريق ) أي البالغ نهاية الإحراق
23. وقال في المؤمنين ( إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري
من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ) بالجر أي منهما بأن يرصع اللؤلؤ بالذهب وبالنصب عطفا
على محل من أساور (
ولباسهم فيها حرير ) هو
المحرم لبسه على الرجال في الدنيا