64. ( أم من يبدأ الخلق ) في الأرحام من نطفة ( ثم يعيده ) بعد الموت وإن لم تعترفوا بالإعادة لقيام البراهين
عليها ( ومن
يرزقكم من السماء )
بالمطر ( والأرض ) بالنبات ( أإله مع الله ) أي لا يفعل شيئا مما ذكر إلا الله ولا إله معه ( قل ) يا
محمد ( هاتوا
برهانكم ) حجتكم ( إن كنتم صادقين ) أن معي إلها فعل شيئا مما ذكر وسألوه عن وقت قيام
الساعة فنزل
65. ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض ) من الملائكة والناس ( الغيب ) ما غاب عنهم ( إلا ) لكن
( الله ) يعلمه ( وما يشعرون ) كفار مكة كغيرهم ( أيان ) وقت ( يبعثون )
66. ( بل
) بمعنى هل ( ادارك ) وزن أكرم وفي قراءة أخرى ادارك بتشديد الدال وأصله
تدارك أبدلت التاء دالا وأدغمت في الدال واجتلبت همزة الوصل أي بلغ ولحق أو تتابع
وتلاحق ( علمهم في
الآخرة ) بها حتى
سألوا عن وقت مجيئها ليس الأمر كذلك ( بل هم في شك منها بل هم منها عمون ) من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والأصل عميون استثقلت
الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها
67. (
وقال الذين كفروا )
أيضا في إنكار البعث (
أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون ) من القبور
68. (
لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن ) ما ( هذا إلا أساطير الأولين ) جمع أسطورة بالضم ما سطر من الكذب
69. ( قل
سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ) بإنكاره وهي هلاكهم بالعذاب
70. (
ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون ) تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي لا تهتم بمكرهم
عليك فإنا ناصروك عليهم
71. (
ويقولون متى هذا الوعد )
بالعذاب ( إن كنتم
صادقين ) فيه
72. ( قل
عسى أن يكون ردف ) قرب
( لكم بعض
الذي تستعجلون )
فحصل لهم القتل ببدر وباقي العذاب يأتيهم بعد الموت
73. (
وإن ربك لذو فضل على الناس )
ومنه تأخير العذاب عن الكفار (
ولكن أكثرهم لا يشكرون )
فالكفار لا يشكرون تأخير العذاب لانكارهم وقوعه
74. (
وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم )
تخفيه ( وما
يعلنون ) بألسنتهم
75. (
وما من غائبة في السماء والأرض )
الهاء للمبالغة أي شيء في غاية الخفاء على الناس ( إلا في كتاب مبين ) بين هو اللوح المحفوظ ومكنون علمه تعالى ومنه تعذيب
الكفار
76. ( إن
هذا القرآن يقص على بني إسرائيل )
الموجودين في زمان نبينا (
أكثر الذي هم فيه يختلفون ) أي
ببيان ما ذكر على وجهه الرافع للاختلاف بينهم لو أخذوا به وأسلموا