29. ( فلما قضى موسى الأجل ) أي رعيه وهو ثمان أو عشر سنين وهو المظنون به ( وسار بأهله ) زوجته بإذن أبيها نحو مصر ( آنس )
أبصر من بعيد ( من
جانب الطور ) اسم جبل ( نارا قال لأهله امكثوا ) هنا ( إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر ) عن الطريق وكان قد أخطأها ( أو جذوة ) بتثليث الجيم قطعة وشعلة ( من النار لعلكم تصطلون ) تستدفئون والطاء بدل من تاء الافتعال من صلى بالنار
بكسر اللام وفتحها
30. ( فلما أتاها نودي من شاطيء ) جانب ( الواد الأيمن ) لموسى ( في البقعة المباركة ) لموسى لسماعه كلام الله فيها ( من الشجرة ) بدل من شاطيء بإعادة الجار لنباتها فيه وهي شجرة عناب
أو عليق أو عوسج ( أن
) مفسرة لا مخففة ( يا موسى إني أنا الله رب العالمين )
31. ( وأن
ألق عصاك ) فألقاها ( فلما رآها تهتز ) تتحرك ( كأنها جان ) وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها ( ولى مدبرا ) هاربا منها ( ولم يعقب ) يرجع فنودي ( يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين )
32. (
اسلك ) أدخل ( يدك )
اليمنى بمعنى الكف ( في
جيبك ) وهو طوق
القميص وأخرجها (
تخرج ) خلاف ما
كانت عليه من الأدمة (
بيضاء من غير سوء ) أي
برص فأدخلها وأخرجها تضيء كشعاع الشمس تعشي البصر ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) بفتح الحرفين وسكون الثاني مع فتح الأول وضمه أي
الخوف الحاصل من إضاءة اليد بأن تدخلها في جيبك فتعود إلى حالتها الأولى وعبر عنها
بالجناح لأنها للإنسان كالجناح للطائر ( فذانك ) بالتشديد والتخفيف أي العصا واليد وهما مؤنثان وإنما
ذكر المشار به إليهما المبتدأ لتذكير خبره ( برهانان ) مرسلان ( من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين )
33. (
قال رب إني قتلت منهم نفسا ) هو
القبطي السابق (
فأخاف أن يقتلون ) به
34. (
وأخي هارون هو أفصح مني لسانا )
أبين ( فأرسله
معي ردء ) معينا وفي
قراءة بفتح الدال بلا همزة (
يصدقني ) بالجزم
جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءا ( إني أخاف أن يكذبون )
35. (
قال سنشد عضدك )
نقويك ( بأخيك
ونجعل لكما سلطانا )
غلبة ( فلا يصلون
إليكما ) بسوء اذهبا
( بآياتنا
أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) لهم