78. ( قال إنما أوتيته ) أي المال ( على علم عندي ) أي في مقابلته وكان أعلم بني إسرائيل في التوراة بعد موسى وهرون قال تعالى ( أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من ) الأمم ( هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا ) للمال أي هو عالم بذلك ويهلكهم الله ( يسأل عن ذنوبهم المجرمون فخرج ) لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب

79. ( فخرج ) قارون ( على قومه في زينته ) باتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية ( قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ) للتنبيه ( ليت لنا مثل ما أوتي قارون ) في الدنيا ( إنه لذو حظ ) نصيب ( عظيم ) واف فيها

80. ( وقال ) لهم ( الذين أوتوا العلم ) بما وعد الله في الآخرة ( ويلكم ) كلمة زجر ( ثواب الله ) في الآخرة بالجنة ( خير لمن آمن وعمل صالحا ) مما اوتي قارون في الدنيا ( ولا يلقاها ) الجنة المثاب بها ( إلا الصابرون ) على الطاعة وعن المعصية

81. ( فخسفنا به ) بقارون ( وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله ) أي غيره بأن يمنعوا عنه الهلاك ( وما كان من المنتصرين ) منه

82. ( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) أي من قريب ( يقولون ويكأن الله يبسط ) يوسع ( الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) يضيق على من يشاء ووي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا والكاف بمعنى اللام ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) بالبناء للفاعل والمفعول ( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) لنعمة الله كفارون

83. ( تلك الدار الآخرة ) الجنة ( نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ) بالبغي ( ولا فسادا ) بعمل المعاصي ( والعاقبة ) المحمودة ( للمتقين ) عقاب الله بعمل الطاعات

84. ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) ثواب بسببها وهو عشر أمثالها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ) جزاء ( ما كانوا يعملون ) أي مثله