12. ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) منها العلم والديانة والاصابة في القول والحكمة كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثة داود وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقال في ذلك ألا أكتفي اذا كفيت وقيل له أي الناس شر قال الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئا ( أن ) وقلنا له أن ( اشكر لله ) ما أعطاك من الحكمة ( ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ) لأن ثواب شكره له ( ومن كفر ) النعمة ( فإن الله غني ) عن خلقه ( حميد ) محمود في صنعه

13. واذكر ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني ) تصغير إشفاق ( لا تشرك بالله إن الشرك ) بالله ( لظلم عظيم ) فرجع إليه وأسلم

14. ( ووصينا الإنسان بوالديه ) أمرناه أن يبرهما ( حملته أمه ) فوهنت ( وهنا على وهن ) ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة ( وفصاله ) أي فطامه ( في عامين ) وقلنا له ( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) أي المرجع

15. ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم ) موافقة للواقع ( فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) بالمعروف البر والصلة ( واتبع سبيل ) طريق ( من أناب ) رجع ( إلي ) بالطاعة ( ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض

16. ( يا بني إنها ) الخصلة السيئة ( إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض ) أي في أخفى مكان من ذلك ( يأت بها الله ) فيحاسب عليها ( إن الله لطيف ) باستخراجها ( خبير ) بمكانها

17. ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ) بسبب الأمر والنهي ( إن ذلك ) المذكور ( من عزم الأمور ) معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها

18. ( ولا تصعر ) وفي قراءة تصاعر ( خدك للناس ) لا تمل وجهك عنهم تكبرا ( ولا تمش في الأرض مرحا ) خيلاء ( إن الله لا يحب كل مختال ) متبختر في مشيه ( فخور ) على الناس

19. ( واقصد في مشيك ) توسط فيه بين الدبيب والاسراع وعليك السكينة والوقار ( واغضض ) اخفض ( من صوتك إن أنكر الأصوات ) أقبحها ( لصوت الحمير ) أوله زفير وآخره شهيق