14. ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون ) يخافون ( أيام الله ) وقائعه أي اغفروا للكفار ما وقع منهم من الأذى لكم وهذا قبل الأمر بجهادهم ( ليجزي ) أي الله وفي قراءة بالنون ( قوما بما كانوا يكسبون ) من الغفر للكفار أذاهم

15. ( من عمل صالحا فلنفسه ) عمل ( ومن أساء فعليها ) أساء ( ثم إلى ربكم ترجعون ) تصيرون فيجازي المصلح والمسيء

16. ( ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب ) التوراة ( والحكم ) به بين الناس ( والنبوة ) لموسى وهارون منهم ( ورزقناهم من الطيبات ) الحلالات كالمن والسلوى ( وفضلناهم على العالمين ) عالمي زمانهم العقلاء

17. ( وآتيناهم بينات من الأمر ) أمر الدين من الحلال والحرام وبعثة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ( فما اختلفوا ) في بعثته ( إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ) أي لبغي حدث بينهم حسدا له ( إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )

18. ( ثم جعلناك ) يا محمد ( على شريعة ) طريقة ( من الأمر ) أمر الدين ( فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) في عبادة غير الله

19. ( إنهم لن يغنوا ) يدفعوا ( عنك من الله ) من عذابه ( شيئا وإن الظالمين ) الكافرين ( بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) المؤمنين

20. ( هذا ) القرآن ( بصائر للناس ) معالم يتبصرون بها في الأحكام والحدود ( وهدى ورحمة لقوم يوقنون ) بالبعث

21. ( أم ) بمعنى همزة الانكار ( حسب الذين اجترحوا ) اكتسبوا ( السيئات ) الكفر والمعاصي ( أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء ) خبر ( محياهم ومماتهم ) مبتدأ ومعطوف والجملة بدل من الكاف والضميران للكفار المعنى احسبوا أن نجعلهم في الآخرة في خير كالمؤمنين في رغد من العيش مساو لعيشهم في الدنيا حيث قالوا للمؤمنين لئن بعثنا لنعطى من الخير مثل ما تعطون قال تعالى على وفق إنكاره بالهمزة ( ساء ما يحكمون ) أي ليس الأمر كذلك فهم في الآخرة في العذاب على خلاف عيشهم في الدنيا والمؤمنون في الآخرة في الثواب بعملهم الصالحات في الدنيا من الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك وما مصدرية أي بئس حكما حكمهم هذا

22. ( وخلق الله السماوات ) خلق ( والأرض بالحق ) متعلق بخلق ليدل على قدرته ووحدانيته ( ولتجزى كل نفس بما كسبت ) من المعاصي والطاعات فلا يساوي الكافر المؤمن ( وهم لا يظلمون )