6. ( أسكنوهن ) أي المطلقات ( من حيث سكنتم ) أي بعض مساكنكم ( من وجدكم ) أي سعتكم عطف بيان أو بدل مما قبله باعادة الجار وتقدير مضاف أي أمكنة سعتكم لا ما دونها ( ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن ) المساكن فيحتجن إلى الخروج أو النفقة فيفتدين منكم ( وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم ) أولادكم منهن ( فآتوهن أجورهن ) على الارضاع ( وأتمروا بينكم ) وبينهن ( بمعروف ) بجميل من حق الأولاد بالتوفيق على أجر معلوم على الارضاع ( وإن تعاسرتم ) تضايقتم في الارضاع فامتنع الأب من الأجرة والام من فعله ( فسترضع له ) للأب ( أخرى ) ولا تكره الأم على إرضاعه

7. ( لينفق ) على المطلقات والمرضعات ( ذو سعة من سعته ومن قدر ) ضيق ( عليه رزقه فلينفق مما آتاه ) أعطاه ( الله ) على قدره ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ) وقد جعله بالفتوح

8. ( وكأين ) هي كاف الجر دخلت على أي بمعنى كم ( من قرية ) وكثير من القرى ( عتت ) عصت يعني أهلها ( عن أمر ربها ورسله فحاسبناها ) في الآخرة وإن لم تجيء لتحقق وقوعها ( حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا ) بسكون الكاف وضمها فظيعا وهو عذاب النار

9. ( فذاقت وبال أمرها ) عقوبته ( وكان عاقبة أمرها خسرا ) خسارا وهلاكا

10. ( أعد الله لهم عذابا شديدا ) تكرير الوعيد توكيد ( فاتقوا الله يا أولي الألباب ) أصحاب العقول ( الذين آمنوا ) نعت للمنادى أو بيان له ( قد أنزل الله إليكم ذكرا ) هو القرآن

11. ( رسولا ) أي محمدا صلى الله عليه وسلم منصوب بفعل مقدر أي وارسل ( يتلوا عليكم آيات الله مبينات ) بفتح الياء وكسرها كما تقدم ( ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) بعد مجيء الذكر والرسول ( من الظلمات ) الكفر الذي كانوا عليه ( إلى النور ) الإيمان الذي قام بهم بعد الكفر ( ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله ) وفي قراءة بالنون ( جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا ) هو رزق الجنة التي لا ينقطع نعيمها

12. ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ) يعني سبع أرضين ( يتنزل الأمر ) الوحي ( بينهن ) بين السموات والأرض ينزل به جبريل من السماء السابعة إلى الأرض السابعة ( لتعلموا ) متعلق بمحذوف أي أعلمكم بذلك الخلق والتنزيل ( أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما )