38. ( والذين ) عطف على الذين قبله ( ينفقون أموالهم رئاء الناس ) مرائين لهم ( ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) كالمنافقين وأهل مكة ( ومن يكن الشيطان له قرينا ) صاحبا يعمل بأمره كهؤلاء ( فساء ) بئس ( قرينا ) هو
39. ( وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما
رزقهم الله ) أيْ أيُّ
ضرر عليهم في ذلك والاستفهام للإنكار ولو مصدرية أي لا ضرر فيه وإنما الضرر فيما
هم عليه ( وكان الله
بهم عليما ) فيجازيهم
بما عملوا
40. ( إن
الله لا يظلم ) أحدا ( مثقال ) وزن ( ذرة )
أصغر نملة بأن ينقصها من حسناته أو يزيدها في سيئاته ( وإن تك ) الذرة ( حسنةً ) من مؤمن ، وفي قراءة بالرفع فكان تامة ( يضاعفها ) من عشر إلى أكثر من سبعمائة وفي قراءة { يضعِّفها }
بالتشديد ( ويؤت من
لدنه ) من عنده مع
المضاعفة ( أجرا
عظيما ) لا يقدره
أحد
41. (
فكيف ) حال الكفار
( إذا جئنا
من كل أمة بشهيد )
يشهد عليها وهو نبيها (
وجئنا بك ) يا محمد ( على هؤلاء شهيدا )
42. (
يومئذ ) يوم المجيء
( يود الذين
كفروا وعصوا الرسول لو ) أي
أن ( تُسَوَّى ) بالبناء للمفعول والفاعل مع حذف إحدى التاءين في
الأصل ، ومع إدغامها في السين { تَسَّوَّى } أي تتسوى ( بهم الأرض ) بأن يكونوا ترابا مثلها لعظم هوله كما في آية أخرى: {
ويقول الكافرين يا ليتني كنت ترابا } ( ولا يكتمون الله حديثا ) عما عملوه وفي وقت آخر يكتمونه ويقولون والله ربنا ما
كنا مشركين
43. ( يا
أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ) أي لا تُصَلُّوا ( وأنتم سكارى ) من الشراب لأن سبب نزولها صلاة جماعة في حالة سكر ( حتى تعلموا ما تقولون ) بأن تصحوا ( ولا جنبا ) بإيلاج أو إنزال ، ونصبه على الحال وهو يطلق على
المفرد وغيره (
إلا عابري ) مجتازي ( سبيل ) طريق أي مسافرين ( حتى تغتسلوا ) فلكم أن تصلوا واستثناء المسافر لأن له حكما آخر
سيأتي ، وقيل المراد النهي عن قربان مواضع الصلاة أي المساجد إلى عبورها من غير
مكث ( وإن كنتم
مرضى ) مرضاً يضره
الماء ( أو على
سفر ) أي مسافرين
وأنتم جنب أو محدثون ( أو
جاء أحد منكم من الغائط ) هو
المكان المعد لقضاء الحاجة أي أحدث ( أو لامستم النساء ) وفي قراءة { لمستم } بلا ألف وكلاهما بمعنى اللمس هو
الجس باليد ، قاله ابن عمر وعليه الشافعي وألحق به الجس بباقي البشرة ، وعن ابن
عباس هو الجماع (
فلم تجدوا ماء )
تتطهرون به للصلاة بعد الطلب والتفتيش وهو راجع إلى ماعدا المرضى ( فتيمموا ) اقصدوا بعد دخول الوقت ( صعيدا طيبا ) ترابا طاهرا فاضربوا به ضربتين ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ) مع المرفقين منه ، ومَسَحَ يتعدى بنفسه وبالحرف ( إن الله كان عفوا غفورا )
44. (
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا ) حظا
( من الكتاب
) وهم اليهود ( يشترون الضلالة ) بالهدى ( ويريدون أن تضلوا السبيل ) تخطئوا الطريق لتكونوا مثلهم