سورة القيامة

 

تعالج موضوع البعث والجزاء والذي هو أحد أركان الإيمان ، وتركّز خاصة على القيامة وأهوالها ، والساعة وشدائدها ، وحالة الإنسان عند الاحتضار ، وما يلقاه الكافر من مصاعب ومتاعب ، ولذلك سّميت بسورة القيامة .

1-   ابتدأت بالقسم بيوم القيامة وبالنفس اللوامة على أن البعث قريب ، من قوله تعالى:  ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ {1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {2} ) ، إلى قوله تعالى : (يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ {6})

2-  ذكرت طرفا من علامات ذلك اليوم المهول ، من قوله تعالى:  ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ {7} وَخَسَفَ الْقَمَرُ {8} ) إلى قوله تعالى : (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ {15}) .

3- تحدثت عن اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بضبط القرآن عند تلاوة جبريل عليه ، فقد كان يجهد نفسه بالمتابعة ، ويحرك لسانه معه ليسرع في الحفظ ، فأمره بالاستماع دون تحريك اللسان ، من قوله تعالى:  ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ {16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ {17} ) إلى قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ {20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ {21}) .

4-  ذكرت انقسام الناس في الآخرة إلى سعداء و أشقياء و أحوالهم في ذلك اليوم العصيب   ، من قوله تعالى:  ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {23} وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ {24} تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ {25}  )

5-  تحدثت عن حال المرء وقت الاحتضار ، حيث يلقى من الكرب والضيق ما لم يكن بالحسبان ،  من قوله تعالى:  ( كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ {26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ {27} ) إلى قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى {35})

6-  ختمت بإثبات الحشر والمعاد بالأدلة والبراهين القاطعة ، من قوله تعالى:  ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى {36} ) إلى قوله تعالى : (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى {40}‏) .