كذبت على والدي وأخبرتهما أني دخلت الامتحانات ونجحت فيها

محمد بن صالح العثيمين


السؤال: أنا طالبٌ في السنة النهائية بكلية الطب البشري ولكنني لم أحضر الامتحانات لمدة عامين، وذلك لأنني في الأصل التحقت بهذه الكلية بناءً على رغبة والديّ فهما يريدان مني أن أصبح طبيبًا ولكنني لا أحب هذه المهنة، وكنت أجد صعوبة بالغة في الدراسة والحفظ وكنت دائمًا مكتئبًا وحزينًا وأنا أرى المرضى والموتى، ولكنني كنت أجاهد نفسي وأغصبها على الدراسة إرضاءً لوالدي وبرًا بهما مستعينًا بالله عز وجل في ذلك، إلى أن وصل الأمر إلى نهايته في السنة الخامسة فأصبت بحالة اكتئابٍ شديد ويأسٍ من الحياة ولم أعد أستطيع المواصلة ولم أعد قادر على المذاكرة والنظر في الكتب والمذكرات، ولكنني كنت أخفي على والديّ ذلك ولم أستطع دخول الامتحانات ولكنني لم أستطع أن اخبرهم كذلك بأنني لم أدخل الامتحانات وذلك خوفًا على صحتهما، ولكي لا أكون سببًا في حزنهما اضطررت إلى الكذب عليهما وأخبرتهما بأنني دخلت الامتحانات ونجحت فيها، وأنا أعيش الآن في حالة حزنٍ واكتئاب وغير راضٍ عن نفسي في هذا الكذب التي أردت بها أن أبر والدي وأدخل السرور عليهما، فهل أخبرهم بالحقيقة مع ما يترتب عليه من ضررٍ لهما وحزن وفجيعة؟ وهل من كلمة إلى أولياء الأمور بأن يتفهموا قدرات أبنائهم وأن لا يجبروهم على دراسةٍ بعينها ؟
mp3 MP3 445KB
rm RM 461KB