أريد أن يكون عملي خالصاً لوجه الله تعالى

اللجنة الدائمة

السؤال: إن إخلاص النية لله أمر ليس بالسهل والهين فإن إخلاص النية لله من الفروض الواجبة، فكيف يصنع الإنسان حتى يكون مخلصاً لله؟ ماذا يصنع الإنسان حتى تكون دراسة العلم والحصول على أعلى الدرجات والمراكز يكون ذلك من أجل الله؟ ماذا يصنع الإنسان حتى يقف الإنسان في صلاته مستشعراً عظمة الله سبحانه وتعالى؟ إنني آتي في صلاتي وأخرج منها وكأنني لم أكن واقفاً بين يدي جبار السماوات والأرض، حتى إنني أخشى أن يكون غضبي عندما أرى منكراً حمية فقط وليس خالصاً لله، وأنا لا أسأل ذلك الأمر سمعة أو رياء فليس معنى أن العمل به رياء أو سمعة إنه خالص لوجه الله، فيمكن أن يكون فعله ليس من أجل شيء ولكني أصنعه فقط؛ لأنني أريد أن أفعل ذلك الأمر أن أصوم مثلاً أو أقوم بالليل، أرجو من فضيلتكم أن توضح لي الأمر؟
الإجابة: اجتهد في إسلام وجهك لله، وأخلص قلبك له، واقصد بعملك أن تنال رضاه وأن يثيبك عليه وارج الله والدار الآخرة، ودع عنك الوسوسة وادفع كيد الشيطان فإنه يريد أن يقلق راحتك ويملأك بالشكوك.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد التاسع عشر (العقيدة).