هل يعانق أهل الجنة رسول الله صلى الله عيله وسلم؟

محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: إذا دخلنا الجنة هل يجوز لنا أن نعانق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: إن من كان في الفردوس الأعلى من الجنة فسيكون جاراً للنبي صلى الله عليه وسلم هنالك، ومن الجوار قطعاً السلام عليه ومصافحته ومعانقته وغير ذلك من الخلطة.

لكن على الإنسان أن يجتهد في أن يكون جاراً له، فإنما يكون الإنسان جاراً للنبي صلى الله عليه وسلم بعمله الصالح، وليعلم أنه سينافس أبا بكر وسعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون، فينافس عدداً من الرجال الذين بذلوا أرواحهم لله سبحانه وتعالى، وأنفقوا أموالهم بكاملها لله تعالى.

فلذلك على الإنسان الذي يريد جوار النبي صلى الله عليه وسلم أن يجتهد في الأعمال الصالحة، وأن يعلم أن الرجل الذي سأله أن يدعو له أن يكون رفيقه في الجنة، قال له: "أعني على نفسك بكثرة السجود"، وقال للآخر: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله"، فهذه هي التي يحصل بها الجوار جوار النبي صلى الله عليه وسلم، في الجنة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.