كفارة من قتل مسلماً خطأً

صالح بن فوزان الفوزان

السؤال: لقد قدر الله حادث سيارة على أحد الأشخاص بسيارتي بينما هو يمشي على قدميه، ونقل إلى المستشفى متأثراً بتلك الإصابة ورقد عشرة أيام ثم توفي وقد تنازل أهله عن ديته وأخذ أولاده القُصَّر مبلغ ثلاثين ألف ريال حيث كان الخطأ مشتركاً فعليه نسبة 40 % منه. فهل يجب علي وجوباً الصيام مع أنني طالب في الثانوية، وقد لا أستطيع الجمع بين الصيام والدراسة؟ وهل يكفي أن أتصدّق وأطعم أو هل من مخرج لي من الصيام؟
الإجابة: لا شك أنه يجب عليك الصيام لأنك شاركت في قتل نفسٍ خطأً، والكفارة تجب على القاتل خطأ سواء انفرد في القتل أو شارك فيه، وأنت تذكر أنك اشتركت في 60%، المهم أنه لو شارك في 1% أو أقل عليه كفارة لعموم الآية الكريمة، فيثبت في ذمتك صيام شهرين.

فإذا لم تستطع: تذهب إلى البديل وهو الصيام، وليس هناك شيء ثالث غير الصيام، وتأتي به متى استطعت. فإذا كنت في الوقت الحاضر لا تستطيع فإنه يبقى في ذمتك وتصومه إذا استطعت، والدراسة ليست تمنع من الصيام. فالناس يصومون وهم يدرسون لاسيما في المناطق الباردة. فالدراسة ليس عذراً في ترك الصيام ولو أنك تحينت مثلاً الفصول الباردة مثل فصل الشتاء وصمت فيه فلا بأس به مع البرودة التي تخفف عليك من شدة الصيام.

المهم: أنك لابد أن تصوم، وأنت أدرى بالوقت المناسب لك، والصيام يبقى في ذمتك إلى أن تؤديه ليس له بديل.

والإطعام ليس له وجود في كفارة القتل فالله تعالى لم يذكر إلا خصلتين: العتق أو الصيام، فيما ذكر في كفارات أخرى ثلاث أشياء تدل أنّ القتل لا يجزي فيه إلا شيئان العتق أو الصيام.