التعامل مع من يكره الدعوة

محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: إذا كان الإنسان معادياً للدعوة وأهلها ويفرح بذلك، ويصرح بذلك في كل المجالس فهل أزوره وهو الذي يقول الردة صراحة؟
الإجابة: إذا كان هذا الإنسان كما ذكرت فزره، وأحسن إليه، لعلك تهديه، لعله يهدى على يديك، وإحسانك إليه كثيراً ما يزيل الغبش الذي لديه، فمعاداته للدعوة وأهلها إنما هي من نزغ الشيطان لأنهم على الأقل لم يسيئوا إليه، ليس بينه وبينهم إساءة، فإنما عاداهم بسبب أنه لم يعرفهم، فكن أنت منهم وزُرهُ وأحسن إليه فإن ذلك يزيل عنه ما يجد.

وبالنسبة لمن يقول كلام الردة صراحة أو يفعله يهجر في وقت كلامه المخالف للشرع، كما قال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} فذكّره وعلمه وعظه ونبهه على خطئه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.