حكم حيازة الصور الفوتغرافية والتلفزيونية

محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: تعلمون حديث عائشة في القرام الذي سترت به سهوة البيت، فهل هذا يقتضي تحريم حيازة الصور الفوتغرافية والتلفزيونية وفي الانترنت وغير ذلك؟
الإجابة: لا يقتضي ذلك، بل إن حديث عائشة يقتضي خلاف ذلك، فحديث عائشة فيه صورتا رجلين قد نسجتا في قرام، فهو من النسج الذي هو معمول باليد، وهو الذي تنسب فيه المهارة لعامله، ويكون قد ضاها خلق الله، وهذه هي العلة.

علة تحريم الصور هي مضاهاة خلق الله ومحاكاته، فالصور الفوتغرافية ليس فيها إبداع ولا ابتكار، والذي يصور بها يمكن أن يكون بليداً في الأمور الأخرى، فالصبي الصغير يمكن أن يصور الصورة الفوتغرافية والصورة بالفيديو ونحو ذلك، فلهذا لا تلحق بذلك، فلا هي بمقتضى النص باللفظ لأنها لم تكن موجودة إذ ذاك ولا هي بمقتضى الدلالة بالقياس، فلا يمكن أن تُلحق به.

فهي من الأمور الجائزة إذا كانت مما يحل النظر إليه، فما لا يحل النظر إليه لا يجوز تصويره أبداً كالعاريات من النساء وكالعورات مطلقاً، هذا لا يجوز تصويره لأنه لا يجوز النظر إليه، أما ما سوى ذلك من الأمور فيجوز تصويره بالتصوير الفوتغرافي، ويحل النظر إليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.