هل يحق لي معارضة أبي بالزواج من الفتاة التي أحبها

عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

السؤال: أنا شاب أحب فتاة منذ سبع سنوات، وأريد أن أتزوجها، ووالدي معارض لذلك بإصرار!! فهل يحق لي معارضته والتزوج من هذه الفتاة؟
الإجابة: طاعة الوالدين في الزواج خير وليس شراً، فوالداك قد ربياك وعلماك وتعبا عليك، ثم يكون لك رغبة في أن تتزوج على رغم إرادتهما وخارج عن طاعتهما!! هذا فيه شيء من العقوق، فإذا كنت تراعي خاطر الفتاة التي أحببتها فراعي خاطر والدك الذي رباك صغيراً وتعب عليك، وأنا أرى أن طاعة الوالدين في هذا الأمر أكثر بركة من أن يتزوج الإنسان رغما عن إرادتهما، إلا أن يكون الوالد ليس من أهل الدين ويرى أنه خطب امرأة متدينة محجبة فيستنكر هذا ويقول له ما هذا الشيء الذي أحضرته لنا إنها ملفوفة لابسة خيمة، ابحث لي عن بنت من البنات المعاصرات، فإن كان يأمره بهذا فلا يطيعه لأن هذا أمر بمنكر ونهي عن معروف.

ثم إن السائل يقول أنه يحب الفتاة منذ 7 سنوات، هذا ما ينبغي، أين كنت منذ 7 سنوات، المفروض أنك إذا أوقع الله حب امرأة في قلبك أن تسعى للزواج بها، لا أن تظل 7 سنوات تحبها وتفكر بها، وربما تكون خلال هذه السنوات تمارس أنواع كثيرة من أنواع الزنا غير زنا الفرج وأنت لا تعلم، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والأنف يزني وزناه الشم، واليد تزني وزناها البطش، هذا إن لم يقع ما هو أكبر من هذا.

وعلى كل حال: فإما أن تحاول إقناع أبيك وإلا تكون طاعة الأب أولى.