ترتيب الأولويات في طلب العلم

الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: أخبرونا عن ترتيب الأولويات في طلب العلم؟
الإجابة: إنه إن كان رشيداً طالب علم وقد حصل على مبادئ العلوم فعليه أن يحاول حفظ كتاب الله تعالى، والبحث في تفسيره وتدبر علومه، ثم يبدأ في حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحاول البحث في شروح الحديث.

وطريقة ذلك أن طالب العلم إذا أراد أن يدرس كتاباً من كتب الحديث ليكن مثلاً صحيح مسلم، فليأخذ مثلا شرحاً من الشروح المطبوعة المتوفرة، وقد طبع لصحيح مسلم عدة شروح، من أهمها المفهم لأبي العباس القرطبي، وإكمال المعلم للقاضي عياض، ولم يطبع إلا في هذه السنة، لم يطبعا إلا في هذه السنة تقريباً، المفهم طبع طبعة غير صحيحة في العام الماضي ونفدت وطبع هذه السنة طبعة أحسن، وشرح القاضي عياض ما طبع إلا في هذه السنة، وقد طبع المعلم للمازري، وطبع إكمال إكمال المعلم للأبي، وتكملة الإكمال للسنوسي، وطبع شرح النووي، وطبع الديباج للسيوطي، وطبعت حاشية السندي، فهذه ستة كتب من شروح صحيح مسلم، إذا أراد الطالب أن يدرس صحيح مسلم فعليه أن يعتمد واحداً منها ليكن مثلاً المفهم، ثم يدرس الزيادات من الكتب الأخرى ويهمشها على هوامش المفهم، ليكون ذلك مثبتاً لها في ذهنه ويعرف مواقعها، وإذا استطاع أن يجمع مع ذلك كلام شروح صحيح البخاري في الأحاديث التي اتفق فيها البخاري ومسلم فهذا مهم جداً، للمقارنة، فليرجع إلى فتح الباري وعمدة القاري وشرح الكرماني كوثر المعاني الدراري، وكذلك إرشاد الساري للقسطلاني وغيرها من شروح صحيح البخاري المتوفرة الكثيرة.