الجمع والقصر قبل الشروع في السفر

الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: ما حكم من أراد السفر فجمع بين الظهر والعصر ثم بدا له ترك السفر في وقت العصر؟
الإجابة: إن مجرد إرادة السفر لا يستباح بها الجمع ولا القصر، بل إنما يستباح ذلك بالشروع في السفر، إذا كان الإنسان قد غادر محلته وترك البيوت وراء ظهره فهذا الذي يجوز له أن يترخص برخصة السفر، أما إذا كان باقياً في بيته لم يشرع في السفر وإنما أراده فلا يحل له الترخص برخص السفر، لا الإفطار في الصوم إذا كان صائماً ولا الجمع ولا القصر.

وإذا فعل ذلك فقد فعل ما لا يحل له، فإذا دخل وقت العصر فعليه أن يصليها مرة أخرى، أما إذا كان خرج في السفر بالفعل فجمع، ولكنه عرض له عارض فقطع سفره فرجع فقد سقطت عنه العصر، حتى لو سمع الأذان في دخول الوقت لا يلزمه أداؤها، لأن العصر في اليوم مرة واحدة، وقد أداها حين أوجبها الله عليه، ولم يوجب الله على الإنسان صلاة العصر في يوم واحد مرتين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.