حديث: "إن الله تعالى يتكفأ الأرض خبزة يوم القيامة..."

الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي

السؤال: الحديث: "إن الله تعالى يتكفأ الأرض خبزة يوم القيامة نزلاً لأهل الجنة"، هل هو في الموقف أو بعد دخول الجنة؟
الإجابة: إنه في الجنة، فإن الأرض تكون خبزة يتكفؤها الجبار بيمينه كما يتكفأ أحدكم خبزته نزلاً لأهل الجنة، قيل: وما إدامها، قال: بالام ونون، قيل: وما هذا؟ فقال: ثور وسمك، فهذه الأرض يورثها الله عباده المؤمنين في الدنيا فهم الذين يمكن لهم فيها في الآخر، فالباطل يذهب ويأتي بعده الحق ثم يورثهم إياها في الجنة فتكون طعاماً لهم هو أول طعام يأكلونه في الجنة، لكن بعد أن يباركها الجبار بيمينه فيخبزها، فيزول كل ما كان فيها، وتكون كلها بركة من بركات الجبار سبحانه وتعالى، فكل ما مر على يمينه مبارك، وحينئذ يتكفؤها كما يتكفأ أحدكم خبزته وهذا في الجنة.

أما في الموقف فإن الجبار سبحانه وتعالى يأخذ السموات السبع والأرضين السبع بيمينه فيقبضهن فيهزهن فيقول: "أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون"، {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.