امرأة تخرج من بيتها متزينة متبرجة، فما حكمها؟ وماذا يترتب عن المسؤول عنها؟ والحكم ...

مشهور حسن سلمان

السؤال: امرأة تخرج من بيتها متزينة متبرجة، فما حكمها؟ وماذا يترتب عن المسؤول عنها؟ والحكم عليه ماذا؟
الإجابة: لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المتبرجات من أهل النار، فذكر صنفين لم يرهما، ومنهما: المتبرجات، وأمر بلعنهن ممن رأى متبرجة فيسنُّ أن يلعنها، وإن ترتب على إسماعه إياها اللعن ضرر، فليلعنها في نفسه ليحصن نفسه من شرها، فإنهن يشبهن الكافرات في أفعالهن، فإن عاملهن الله بعدله هلكن ودخلن النار والعياذ بالله.

وهذا الوعيد كما يشمل المتبرجات فإنه ضرورة وبلوازم النصوص يشمل أولياء أمورهن من الأزواج، والآباء والإخوة، فيجب على الرجل أن يتفقد امرأته وأخواته وبناته، وأن يأمرهن بلباس الحجاب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته"، والله يقول: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً}، فكما أن الله أمرك بالصلاة فإن الله يأمرك أن تقي بناتك وزوجتك النار، والناس اليوم مقصرون، والكل يشكو من الفساد! والكل له نصيب من سبب هذا الفساد، فالنساء اللاتي نراهن في الطرقات، لنا بهن صلة، فعلينا أن نعظ، وأن نأمر، وأن ننصح، ونبرئ ذمتنا، ويجب على من له ولاية، يجب عليه أن يستخدم ولايته فيعظ ويهجر، ويضرب إن لزم الأمر، مع ملاحظة أن اجتثاث الشر من النفس مقدم على اجتثاثه بالقوة، لكن هذا أمر يجب علينا أن نبرئ ذمتنا منه بين يدي الله عز وجل.

ونرجو أن نجد حياً واحداً من أحياءنا، ألا نجد فيه متبرجة، وأن يضرب هذا الحي مثلاً لغير من الأحياء، فنعمل جاهدين على محاربة هذا الأمر بالحسنى والإرشاد والتعليم، وكل إن فعل الواجب عليه، فبإذن الله يقل هذا الشر، والشر يزداد بسكوت أهل الخير، فسكوت الصالحين وكلام الصالحين هو أكبر أعوان ظهور الفساد في المجتمعات.

فيا من رزقتم صلاحاً لا تسكتوا، تكلموا، انصحوا، وأمروا، لعل الله عز وجل ينفع بكلامكم، إن كنتم صادقين وتوجهتم إلى الله بالدعاء لهم، لعل الله ينفع ببركة دعائكم وطاعتكم وأمركم ونهيكم، والله الموفق.