تلاوة القرآن الكريم مع جماعة قبيل أذان المغرب

خالد بن علي المشيقح

السؤال: هل يجوز تلاوة القرآن الكريم مع جماعة قبيل أذان المغرب بنصف ساعة مع العلم أن هذا يدخل في الحفظ والترسيخ.
الإجابة: القراءة الجماعية للقرآن بدعة لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه. وذلك إذا كان الغرض منها العبادة وطلب الثواب. والأصل في أداء القراءة أن يكون على الصيغة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها عليها هو وأصحابه رضي الله عنهم، ولم يثبت عنه ولا عن أصحابه أنهم كانوا يقرأون جماعة بصوت واحد، بل كل منهم يقرأ وحده، أو يقرأ أحدهم ويستمع إلى قراءته من حضره، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"، وقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، فقال: يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: " إني أحب أن أسمعه من غيري"، وأما إذا كان الغرض منه التعليم والحفظ فلا بأس بذلك لأن هذا قد يكون وسيلة من وسائل تعليم القرآن وحفظه والأصل في ذلك الإباحة. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر: موقع الشيخ خالد بن علي المشيقح