الذهاب لمسجد معين لزيادة الخشوع

الشيخ خالد بن علي المشيقح

السؤال: أنا رجل أسكن في مدينة جدة وأرتاح عندما أصلي الفجر في مسجد لأحد القراء الذين أرتاح لهم علما بأنه بعيدا عن مسكني، غير أن أخا لي أخبرني أن هذا من شد الرحال الغير جائز فهل عليَّ إثم في ذلك؟ ولكم جزيل الشكر والمثوبة؟
الإجابة: الحمد لله.. أما بعد:
الأظهر والله أعلم أنه لا حرج في ذلك إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته، ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه؛ لأنه ما كل صوت يريح، فإذا كان قصده من الذهاب إلى صوت فلان أو فلان الرغبة في الخير وكمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، بل قد يشكر على هذا ويؤجر على حسب نيته، والإنسان قد يخشع خلف إمام ولا يخشع خلف إمام بسبب الفرق بين القراءتين والصلاتين، فإذا كان قصد بذهابه إلى المسجد البعيد أن يستمع لقراءته لحسن صوته وليستفيد من ذلك وليخشع في صلاته لا لمجرد الهوى والتجول بل لقصد الفائدة والعلم وقصد الخشوع في الصلاة فلا حرج في ذلك، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى" فإذا كان قصده أيضا زيادة الخطوات، فهذا أيضا مقصد صالح.