خطب ثيباً ووقع معها في الحرام

الشيخ عبد الحي يوسف

السؤال: خطبت ثيباً مات زوجها منذ 3 سنوات، لكن وقعنا في الحرام، فظنت أن الإجراءات التي قمنا بها في القنصلية التابعة لبلادها في البلاد العربية بشأن وجود رغبة وقدرة على الزواج كمقدمة لعقد الزواج كافية، أما أنا فتبت من هذا الذنب وطلبت منها أن تتوب، فما حكم الشرع؟ خصوصاً أن إجراء عقد الزواج قد اقترب، فهل يصح هذا العقد بتوبتنا أم لا؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فمن تاب تاب الله عليه، وقد اتفق أهل العلم على أن عقد الزاني والزانية صحيح إذا حصلت منهما توبة، وليس قولك مقبولاً في أنكما كنتما تعتقدان أن وجود الرغبة كمقدمة لعقد الزواج كافية؛ فمعلوم لكل مسلم أن المرأة لا تحل للرجل إلا بعقد مشتمل على شروط وأركان؛ فتب إلى الله تعالى من التفريط والتقصير ولا تبحث لنفسك عن مبررات، والله الهادي إلى سواء السبيل.