أما جبرها على من أراد والدها فإنه لا يجوز حتى وإن كان .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين

السؤال: تعلمون ـ حفظكم الله ـ أن النساء ناقصات عقل ودين ، وهنا تعرض مسألة وهي أن المرأة إذا اختارت رجلا غير صالح ، وكان الرجل الذي اختاره والدها رجلا صالحا ، فهل يؤخذ برأيها أم تجبر على من أن أراد والدها ؟
الإجابة: أما جبرها على من أراد والدها فإنه لا يجوز حتى وإن كان صالحا ، لقول النبي " لا تنكح البكر حتى تستأذن ، ولا تنكح الأيم حتى تستأمر " وفي لفظ المسلم : " والبكر يستأذنها أبوها في نفسها " وأما تزوجيها بمن لا يرضى دينه ولا خلقه فلا يجوز أيضا ، وعلى وليها أن يمنعها وأن يقول لا أزوجك من هذا الرجل الذي تريدينه إذا كان غير صالح .
فإن قال قائل : لو أصرت المرأة على أن لا تتزوج إلا هذا الرجل .
فالجواب : أنا لا نزوجها به و ليس علينا من إثمها شي ، نعم لو أن الإنسان خاف مفسدة وهو أن يحصل بينها وبين هذا الخاطب فتنة تنافي العفة ، وليس في الرجل شي يمنع من تزويجها به شرعا ، فهنا نزوجها به درءاً المفسدة .